أخبار الساعة

“محمد السادس للطيران” تحصل على شهادة اعتراف كمركز إقليمي للتكوين

حصلت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني على شهادة اعتراف كمركز إقليمي متميز للتكوين من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني، وذلك وفقا لما أعلنته التمثيلية المغربية لدى هذه المنظمة الدولية بمونريال.

وسيمكن تعاون المنظمة الدولية للطيران المدني مع المراكز الإقليمية المتميزة للتكوين من القيام بدورها بفعالية وكفاءة أكبر، وفقا لقرار الجمعية (أ 38-12) الذي يحدد دور المنظمة والدول الأعضاء في كل ما يتعلق بالمؤهلات المهنية للمستخدمين، والتكوين في مجال الطيران.

ويتم اختيار المراكز الإقليمية المتميزة للتكوين من قبل مكتب التكوين العالمي للطيران التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني بكل المناطق التابعة للمنظمة، وفق مجموعة من المعايير عالية المستوى. وتحصل هذه المراكز على الاعتراف بعد عملية تقييمية صارمة.

وينبغي أن تكون هذه المراكز الإقليمية المتميزة للتكوين أعضاء في برنامج “ترينير بلاس”، الذي يعد شبكة للتعاون بين مراكز التكوين في مجال الطيران المدني، التي تقوم بإعداد دروس للتكوين بنفس الطريقة التي يتم من خلالها تحضير الدروس المنصوص عليها في الوثيقة 9941 للمنظمة الدولية للطيران المدني: “دليل تصميم الدروس: منهجية التكوين بناء على الكفاءات”.

وأضاف المصدر ذاته أن المنظمة الدولية للطيران المدني تراقب معايير مسلسل إعداد هذه الدروس التي يطلق عليها اسم حقائب بيداغوجية معيارية، والتي يتم تخزينها في قاعدة بيانات “ترينير بلاس”، مشيرا إلى أنه يحق لكل عضو مشارك الولوج إلى قاعدة البيانات للاستفادة من دروس التكوين التي أعدها الأعضاء الآخرون.

وتأخذ عملية انتقاء المراكز الإقليمية المتميزة للتكوين بعين الاعتبار المظاهر الإقليمية واللغوية، من أجل تقديم تكوين جيد للدول الأعضاء، يتلاءم مع مقتضيات المنظمة الدولية للطيران المدني.

وفي هذا الصدد، تسهر أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، على غرار باقي المراكز الإقليمية المتميزة للتكوين الأخرى، على إعداد وتقديم الدروس التكوينية للمنظمة الدولية للطيران المدني في مجال أو عدة مجالات مرخص لها بذلك، كما يمكنها استخدام نصوص المنظمة (اتفاقية شيكاغو وملاحقها والمبادئ التوجيهية المعمول بها) لدعم جودة التكوين في مجال الطيران المقدم للدول الأعضاء.

وتعد هذه الشهادة التي حصلت عليها أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني صالحة لمدة ثلاث سنوات، شريطة الاحتفاظ بكامل العضوية في برنامج “ترينير بلاس”.

وتهدف أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني، التي أنشأها الملك محمد السادس سنة 2000، إلى تكوين المراقبين الجويين، وتقنيي السلامة الجوية، والمهندسين. كما تقدم تعليما يقوم على أساس المعايير والممارسات الموصى بها من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني.

وتولي الأكاديمية أهمية خاصة لتكوين الأطر العليا في الإدارة والتسيير القادرة على التجديد والابتكار في مختلف فروع ميدان الطيران المدني.

ومن أجل ذلك، قامت بتكييف برامجها التربوية لتتلاءم مع الانتظارات والمتطلبات المستجدة في مجال صناعة الطيران المدني والقطاعات المرتبطة به. وهي تقوم، بمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية باستمرار.