أخبار الساعة

حقوقيون مغاربة يطالبون بـ “رفع الحصار” عن قناة ميادين

عبد السلام الشامخ

“نعيش في مرحلة حاسمة وحساسة في العالم العربي، حالة دموية ومأساوية، “ميادين” وضعت صوب أعينها القضية الفلسطنية، وجعلتها بمثابة بوصلة أمام كل هذا الضجيج”، هكذا استهلت الصحفية الفلسطينية هناء محمد التي تشغل مراسلة في قناة الميادين، اللقاء التضامني الذي نظمته هيئات حقوقية ومجتمعية أمس الثلاثاء بالرباط، ضد قرار منع ومصادرة قناة الميادين من قبل إدارة عرب سات.

وفي هذا السياق، قال الناشط الحقوقي عبد الإله بنعبد السلام في ذات اللقاء، الذي جمع هيئات حقوقية ويسارية وإسلامية، تحث عنوان “ارفعوا أيديكم عن قناة الميادين”، إن “هذه المبادرة تأتي تضامنا مع قناة الميادين في ظل الإرهاب الممنهج الذي يمارسه الكيان الصهيوني الظالم في حق الفلسطينيين” مضيفا أن “استهداف قناة الميادين هو استهداف لحرية الإعلام والفكر” و”أن من استهدف الميادين يستهدف بالضرورة القيم الحقوقية الكونية”

من جهته، عبر المعطي منجب، رئيس جمعية حرية الآن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع قناة الميادين، وكل العاملين فيها، حيث أكد أن ”القناة لا تتبع في خطها التحريري سياسة الدول الطاغية وحكم الطغاة في الجزيرة العربية”، مطالبا “بإعادة حقها في البث وإيذاع صوتها الحر”.

وفي ذات اللقاء، عبر مصطفى المعتصم ممثل مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، عن تذمره الشديد من قرار إدارة القمر الاصطناعي عرب سات، مؤكدا أن قناة الميادين تمثل شمعة مضيئة في منطقة يشوبها الظلام، فهي صوت الممانعة والمقاومة في وسط يسوده الفكر المتطرف”. قبل أن يضيف قائلا “إن قناة الميادين ترفض دعوشة الإعلام والخبر والتحليل من أجل دعوشة الفعل والفكر”.

وفي سياق متصل، أدان أحمد النوحي، عن الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بشدة قرار منع بث قناة الميادين التي يقع مقرها في بيروت، معتبرا أن هذا المنع بمثابة محاولة لإسكات كل الأصوات الحرة ومحاولة للسيطرة والتحكم في كل القنوات الإعلامية الحرة والممانعة.

وكانت إدارة عرب سات قد قررت في وقت سابق قطع بث قناة الميادين، التي تأسست سنة 2012، وتحمل شعار”الواقع كما هو”.