أخبار الساعة

ساحة البرلمان تتحول ليلا من ساحة للاحتجاج إلى ساحة للإبداع

خالد السوسي – الرباط

تحولت، في الآونة الأخيرة، الساحة المقابلة لمجلس البرلمان من ساحة للاحتجاجات إلى ساحة للإبداع والفرجة.

فطوال ثلاثة أيام من الأسبوع (الجمعة والسبت والأحد) تعرف الساحة، ابتداء من الساعة السابعة ليلا، عرضا لأعضاء مدرسة شمسي للسيرك، يقتسمون مع الجمهور لحظات من المتعة والفرجة في جو يغلب عليه طابع التصفيق والإعجاب، حيث يقوم هؤلاء الشبان بالقيام بحركات رياضية، هي مزيج بين الجمباز والأكروبات، وغيرها، غاية في التعقيد، لا يجد المشاهد لها إلا أن يبدي انبهاره لتلك الحركات.

وفي تصريح ل”العمق المغربي” قال يوسف المشكوري، أحد منتسبي مدرسة شمسي للسيرك التي تأسست عام 2009 بسلا، إنه أتى للمدرسة من أجل صقل موهبته التي بدأها منذ ست سنوات خلت.

وأشار إلى أن الوافد على المدرسة الوطنية “شمسي” للسيرك يستغرق تكوينه ثلاث سنوات، وثماني ساعات من التداريب في اليوم، ما عدا يوم الأحد الذي هو يوم عطلة في المدرسة، مؤكدا، أنه خلال فترة التدريب يخرج المنتسبون للمدرسة إلى الشارع من أجل الاحتكاك بالجمهور والتغلب على رهبته.

ولفت المشكوري إلى أن المجموعة التي تقدم عروضا للسيرك أمام البرلمان تعرضت في السابق إلى مضايقات من طرف السلطات الأمنية، حيث تم منعهم في البداية من تقديم عروضهم بحجة عدم تملكهم لترخيص يخول لهم العرض أمام الساحة، غير أنه بعد ذلك بدأ رجال الأمن يتفهمون الأمر وتركوهم في الأخير يقدمون عروضهم بكل طمأنينة وسلام.

وكشف إلى أن أعضاء المجموعة أتوا من مناطق مختلفة، فبعضهم أتى من سلا والدارالبيضاء والمحمدية، والبعض الآخر أتى من مراكش وأكادير.