افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة

قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الصحراء المغربية تعيش ثورة هادئة من التنمية في إطار نموذج تنموي اقتصادي جديد، الذي أطلقه الملك محمد السادس في مدينة العيون قبل حوالي 10 أيام وأعطى الانطلاقة لمسيرة اقتصادية جديدة قوامها 77 مليار درهم، ومن ثمارها إطلاق مناء استراتيجي كبير هنا بمدينة الداخلة، والذي سيجعل منها قبلة ليس فقط للسياحة أو للاقتصاد، بل أيضا للثقافة ولكافة الفاعلين في المجال الثقافي، وذلك خلال افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.

وأضاف الخلفي أن هذا المهرجان يعد مشروعا تنمويا طموحا يأتي من أجل تثمين الخصوصية الثقافية الصحراوية الحسانية، “وهو ما دعا إليه الملك في خطابه التاريخي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء قبل سنتين، عندما دعا إلى احترام الخصوصية الثقافية الصحراوية الحسانية، وهو ما جعل من الصحراء المغربية نموذجا مضادا لخيارات التقسيم والتجزئة، يجسد نموذجا في الوحدة وفي صلابة هذه الوحدة وفي تماسكها لأنها مبنية على اعتراف بالخصوصية الثقافية والصحراوية الحسانية”.حسب المتحدث ذاته.

وأوضح الخلفي، أن مهرجان الداخلة للفيلم أخذ عناصر تثمين هذه الخصوصية، وهو اليوم في دورته السادسة سيشكل منطلقا لإطلاق مشروع الفيلم الإثنولوجي حول الصحراء ليشكل هذا المهرجان فضاء لتقييم الإبداعات السينمائية التي تشتغل على قضية الصحراء وعلى موضوع الصحراء وطنيا ودوليا، “ومن هنا سيصبح هذا المهرجان موازيا لمشروع وطني طموح انطلق قبل ذلك في مدينة العيون مستفيدا من تراكم هذا المهرجان، وقد كان بالنسبة إلينا في الوزارة عاملا أساسيا من أجل تشجيعنا على الإيمان بطاقات ساكنة الصحراء وبعطاءاتها من أجل إطلاق مشروع الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني”.