خارج الحدود

هولاند: فرنسا في حالة حرب وسنجري تعديلات دستورية

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إن الحرب التي تخوضها فرنسا موجهة ضد خصم جديد وتستعدي تعديلات دستورية، معلنا أن بلاده في حالة حرب، واستدرك قائلا “لسنا في حالة حرب بين الحضارات بل نخوض حربا ضد جيش من الجهاديين الذين لا يمثلون أي حضارة”، حسب قوله.

وأضاف هولاند أن التعديلات الدستورية المطلوبة لتعزيز صلاحيات السلطات في محاربة الإرهاب، ستصاحبها إجراءات أخرى للحفاظ على أمن البلاد، منها سحب الجنسية عن المدانين بالتورط في “أعمال إرهابية” حتى لو كانوا مولودين على الأراضي الفرنسية، ومنع مزدوجي الجنسية من العودة لفرنسا إذا ثبت أنهم يمثلون خطرا على الأمن العام، حسب تعبيره.

وأضاف هولاند في خطاب أمام البرلمان الفرنسي بمجلسيه في قصر فرساي قبل قليل، أن فرنسا ستكثف عملياتها في سوريا بعد الغارات التي شنتها مقاتلات فرنسية مساء الأحد في محافظة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال هولاند أن “حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر الخميس متوجهة إلى شرق البحر المتوسط، ما سيزيد قدراتنا على التحرك بثلاثة اضعاف”، مؤكدا “لن يكون هناك أي مهادنة”.

وأشار هولاند إلى أن فرنسا تريد سيطرة أكثر فاعلية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لتجنب العودة إلى سيطرة كل دولة على حدودها وتفكيك الاتحاد الأوروبي، مخاطباً النواب الفرنسيين بالقول “هناك حاجة لتحالف واحد كبير للقتال في سوريا وإنه سيجتمع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام القادمة لبحث هذه القضية”

خطاب الرئيس الفرنسي يأتي ساعات بعد تصريحات مانويل فالس رئيس الحكومة الفرنسية الذي قال أن هناك احتمالات بوقوع هجمات جديدة في فرنسا، في حين بث “تنظيم الدولة” شريطا مسجلا يحذر فيه دول التحالف من عمليات مماثلة لهجمات باريس.

وكانت وسائل إعلام فرنسية تحدثت صباح اليوم، عن الكشف عن هوية 6 من منفذي هجمات الجمعة، والتي أوقعت 129 قتيلا.