الملك يعبر عن تقديره لمواقف دول أمريكا الجنوبية من فلسطين

عبر الملك محمد السادس عن تقديره الكبير لمواقف دول أمريكا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وذلك في خطاب وجهه إلى المشاركين في أشغال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقد بالرياض، تلاه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.

وقال الملك في ذات الخطاب، إنه يتطلع أن يساهم هذا المنتدى في “ترسيخ دعائم جنوب-جنوب تضامني وفعال، ورفع التحديات التنموية والأمنية التي تواجه بلداننا”، مؤكدا حرص المغرب على الإسهام في مد جسور التواصل والتعاون بين دول المجموعات التي ينتمي إليها.

واعتبر الملك أن المغرب انخرط منذ البداية في آليات منتدى التعاون العربي- الجنوب أمريكي إيمانا بجدوى التكتلات الجهوية، حسب الخطاب، مشيرا إلى أن احتضان المغرب لمعهد الدراسات والأبحاث حول أمريكا الجنوبية، يكرس “دوره في تقريب الأفكار وتعزيز التواصل والتفاهم والتفاعل الحضاري بين المجموعتين، عبر نسج علاقات مثمرة بين الجامعات والمعاهد العليا، وتنمية الدراسات في مختلف المجالات العلمية، وتشجيع الإنتاج الأكاديمي المشترك”.

كما أعرب محمد السادس عن تطلعه إلى أن يدعم “إعلان الرياض” الذي سيتم اعتماده خلال القمة، توجهات المغرب نحو شراكة متعددة الأبعاد.

وأكد الملك دعمه لمبادرة العاهل السعودي “لإعادة الشرعية إلى اليمن”، وأضاف “نساند كل المبادرات الهادفة لإيجاد حل للأزمة بسوريا، ووقف إراقة الدماء، ورفع المعاناة عن شعبها والاستجابة لتطلعاته للحرية والأمن والاستقرار”.

ودعى الملك إلى إيجاد حل للوضع بليبيا عن طريق الحوار، بمشاركة كافة مكونات الشعب الليبي، مشيرا إلى المغرب سعى إلى تحقيق هذا الأمر من خلال احتضان مفاوضات الأطراف الليبية بالصخيرات.

وكانت القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، قد انطلقت أمس الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران ممثلا عن الملك محمد السادس.

وتشهد القمة مشاركة 33 دولة، تتوزع ما بين 21 دولة عربية و12 دولة من أمريكا الجنوبية، وهي تعد الرابعة من نوعها بعد قمة برازيليا (ماي 2005)، والدوحة (مارس 2009) وليما (أكتوبر 2012).