مجتمع

الحكم على منتمي لـ “العدل والإحسان” بسنتين سجنا

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، ليلة أمس الاثنين، بسنتين حبسا منها عشرة أشهر نافذة، في حق يحيى فضل الله عضو جماعة العدل والإحسان المتابع في الملف المعروف بـ “تنسيقية سيدي بوزكري بمكناس”.

وتوبع فضل الله الذي سبق له أن قضى 11 شهرا بالسجن قبل الإفراج عنه شهر ماي الماضي، وتمتيعه بالمتابعة في حالة سراح بتهمة ارتكاب “جنحتي التجمهر والعصيان وجناية محاولة إضرام النار”.

وفي السياق ذاته، قضت المحكمة بالسجن ثلاثة أشهر نافذة على زكرياء بوزردة، المتابع في الملف نفسه، والمتهم بارتكاب جنحتي “التجمهر والعصيان”.

واتهمت جماعة العدل والإحسان المحكمة بارتكاب ما أسمته “خرقا فادحا للقانون” خلال الجلسة التي فاقت مدتها 11 ساعة، حيث تم اعتقال فضل الله، حسب الموقع الرسمي للجماعة، من “طرف الأجهزة الأمنية من بهو المحكمة وإيداعه السجن، تنفيذا لقرار غيابي صادر عن الغرفة الاستئنافية يلغي قرار السراح المؤقت الذي حصل عليه شهر ماي المنصرم بناء على الطعن بالاستئناف الذي قدم من طرف النيابة العامة”.

وهو الأمر، حسب المصدر نفسه، الذي جعل دفاع عضو الجماعة “يطعن أمام المحكمة ببطلان قرار غرفة الجنايات، على اعتبار أن قرار اعتقاله قرارا تعسفيا بل فضيحة قانونية وقضائية مدوية، الأمر الذي جعل المحكمة تصدر أمرا برفع حالة الاعتقال من جديد عن فضل الله ومثوله أمامها لتتمة المحاكمة في حالة سراح”.

ويشار إلى الملف المعروف إعلاميا بـ “تنسيقية سيدي بوزكري بمكناس”، يعود لاحتجاجات سكان سيدي بوزكري على قرارات إفراغ وجهتها لهم وزارة الأوقاف التي تقول أن الأرض التي أقيم عليها حوالي 35 ألف مسكن تقع في ملكيتها، وانتهى الاحتجاج بتدخل قوات الأمن لتفريقه، مما أدى إلى اعتقال كل من فضل الله وبوزردة.