سياسة

الحكومة تطلق 9 مشاريع في مجال الاتصال والثقافة بالصحراء

أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الاثنين بمدينة العيون، عن إطلاق تسع برامج ومشاريع وأنشطة ذات الصلة بمجال الإعلام والثقافة والاتصال بالأقاليم الجنوبية، تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.

وافتتح الخلفي مساء اليوم بمقر دار الثقافة “أم السعد” بالعيون “معرض ملحمة المسيرة الخضراء المجيدة”، الذي يضم صورا تاريخية ونادرة توثق لملحمة المسيرة الخضراء ومختلف مراحلها، كما أعلن عن إطلاق البوابة الوطنية حول الصحراء “sahara.gov.ma” بست لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والصينية)، كمنصة رقمية متعددة الوسائط لتقديم واقع وتاريخ وثقافة الصحراء للعالم، والتعريف بأوضاعها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.

وقدم وزير الاتصال سلسلة “دفاتر الصحراء المغربية”، التي تضم 19 مطبوعا بأربع لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية)، صدرت طيلة 40 سنة الماضية، إلى جانب تسجيلات لـ15 أغنية وطنية حول الصحراء المغربية، حيث أعلن أنه سيتم توزيع 1000 نسخة منها على هامش المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني الذي من المقرر إطلاق نسخته الأولى من 9 إلى 11 نونبر الجاري بمدينة العيون.

وفي نفس الصدد، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة عن إحداث مندوبيتين جهويتين للمكتب المغربي لحقوق المؤلف بجهتي العيون والداخلة، وذلك “من أجل إعمال المعايير الدولية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة اليونيسكو والمتعلقة بحماية حقوق المؤلف وصيانة الملكية الفكرية وتثمين التراث الإبداعي” حسب تصريح الوزير.

كما تم الإعلان في نفس المناسبة، عن إطلاق مشروع الفيلم الإثنولوجي حول الصحراء في إطار مهرجان الداخلة الدولي للسينما، بالإضافة إلى إحداث ملحقة للتكوين في مجال السمعي البصري والسينما بشراكة بين المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل.

وأشار الخلفي إلى أنه سيتم الإعلان عن تصور مشروع “خيمة الصحافة” كمركز سوسيو ثقافي لفائدة مهنيي المنطقة، والتي جرى التوقيع على اتفاقية شراكة لإنجازها، في أبريل الماضي، بين السلطات المحلية والهيئات المنتخبة ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ووزارة الاتصال، بغلاف مالي قدره 13 مليون درهم.

واعتبر مصطفى الخلفي، أن البرامج والمشاريع التي تم إطلاقها اليوم، “تندرج في إطار تثمين الهوية الثقافية الصحراوية الحسانية، كتعبير ملموس عن الثقة والإنصاف والوفاء والالتزام بتقوية الإشعاع الثقافي للأقاليم الجنوبية، ضمن النسيج الثقافي الوطني”، حسب قوله.

وأشار الخلفي في كلمة له بالمناسبة، إلى أن تاريخ الأقاليم الجنوبية وثقافتها يتعرضان بشكل يومي لعمليات “تزوير وتزييف من طرف أعداء الوحدة الترابية الذين يعملون على تزييف تاريخ الصحراء وتحريفه عبر ترويج دعايات مغرضة لا تعكس الواقع الفعلي”، مضيفا أن هذه المشاريع تأتي لصيانة المكتسبات التي تحققت على مدى سنوات في مجال الاتصال والإعلام والثقافة.