مجتمع

قالت الصحف: تجول الملك بدون حرس بالعيون صفعة للجزائر

حظيت زيارة الملك لمدينة العيون وخطابه بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بمدينة العيون، بتغطية صحفية واسعة على صفحات الجرائد الوطنية الصادرة غدا الإثنين.

جريدة “الصباح” كتبت على صفحتها الأولى عنوانا عريضا “الضربة القاضية لحكام الجزائر”، وأشارت الجريدة أن الملك تجول في العيون بتلقائية وبدون حرس خاص وصافح أبناء شعبه، في تكذيب واضح لكل التقارير والإدعاءات التي كان قياديو تندوف وزعماؤهم بقصر المرادية ينسجونها بهتانا حول الأوضاع في الأقاليم الصحراوية، حسب الجريدة.

وأشارت الصباح أن الملك جاب أحياء عديدة بالصحراء، منها حي المسيرة القريب من بعثة الأمم المتحدة، وأضافت الجريدة إلى أن زيارة الملك للعيون وخطابه شكلت إعلانا رسميا عن تفعيل نظام الجهوية الموسعة، وتدشين المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الكبرى ذات الأولية في المخططات التنموية بالمنطقة.

وبخط عريض عنونت جريدة “أخبار اليوم” صفحتها الأولى بكلمة “القطيعة”، حيث اعتبرت الجريدة أن إعلان الملك محمد السادس القطيعة مع الريع في الصحراء، رسالة قوية إلى الداخل والخارج، خاصة حين قال في خطابه أن “الصحراويون معروفون منذ القدم بأنهم كانوا دوما رجال تجارة وعلم، يعيشون من جهدهم بكرامة وعزة نفس، ولا ينتظرون المساعدة من أحد، رغم قساوة الظروف”.

وتابعت الجريدة  أن الملك وجه رسالة إلى المنتظم الدولي مفادها أن المغرب لن يقبل بأي تحول في مسار البحث عن تسوية نهائية في ملف الصحراء، وأشارت “أخبار اليوم” إلى أن هذه الرسالة موجهة بالأساس إلى المبعوث الدولي للأمم المتحدة كريستوف روس، الذي يريد تحقيق اختراق في الملف من خلال “خيار ثالث” قريب من الأنظمة الفيديرالية حسب ما قالته الجريدة من مصاردها الخاصة. 

وكتبت جريدة “المساء” قي عدد يوم غد، أن المغرب يوجه مدفعيته الثقيلة نحو الجزائر والبوليساريو، وتابعت الجريدة قولها بأن خطاب الملك شكل رسالة قوية إلى الجزائر وجبهة البوليساريو مفادها وجود أربع “لاءات” في ملف الصحراء، تتمثل في رفض محاولة تغيير طبيعة النزاع الجهوي وتقديمه على أنه مسألة تصفية استعمار، ورفض محاولة مراجعة مبادئ التفاوض، ورفض إعادة النظر في مهام المينورسو، إلى جانب رفض محاباة الطرف الحقيقي في النزاع وتملصه من مسؤولياته.

واعتبرت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن الملك محمد السادس بخطابه رد على بانكيمون وأعاد “روس” إلى مكانه، وتابعت الجريدة على لسان وزير الخارجية صلاح الدين مزوار قوله “ليس لدى كريستوف روس ما يفعله في العيون، ونرفض المفاوضات المباشرة لأنها لم تسفر عن نتيجة”.

بدورها اعتبرت جريدة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم غد، أن أول إجراء تم اتخاذه بعد الخطاب الملكي تمثل في رفض وجود “روس” في الصحراء، ودعوته للالتزام بحدود مهمته في الزيارات المقبلة، وأشارت الجريدة عن مزوار قوله أن “الحكومة المغربية ستتعامل بهذا المنطق على امتداد الزيارات المقبلة لروس”.