مجتمع

احتجاجات “باهتة” في طنجة ضد أمانديس وشعارات ضد بنكيران

العمق المغربي – طنجة

فشلت الدعوات التي دعت للتظاهر ضد شركة أمانديس المفوضة بتدبير قطاع الماء والكهرباء بمدينة طنجة، في حشد أعداد كبيرة من المتظاهرين مساء اليوم السبت، وذلك في الأسبوع الرابع من الحركة الاحتجاجية.

المحتجون الذين خرجوا اليوم للشارع بدا عددهم أقل بكثير من الأسبوعين الماضيين، بينما بدت بالمقابل الاستجابة كبيرة للإجراءات التي اعتمدتها لجنة التتبع للخروج من الأزمة التي أشعلتها فواتير الماء والكهرباء لشهري يوليوز وغشت.

وسجلت هذا المساء استجابة ضعيفة لحملة إطفاء الأنوار في المنازل والمحلات التجارية بأغلب أحياء المدينة، بما فيها الأحياء التي تزعمت الاحتجاج خلال أسابيع التصعيد، مع اتجاه أغلب المواطنين في اتجاه التهدئة وإعطاء الفرصة لتطبيق الإجراءات المتخذة، حيث شهدت وكالات الأداء خلال الأيام الأخيرة اقبالا مهما لمعالجة الفواتير الغالية، والاستفادة من باقي الإجراءات.

وتجمع عشرات المحتجين في ساحة الأمم بقلب المدينة، رافعين هتافات اصطبغ أغلبها بصبغة سياسية، اتهمت رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بالتستر على أخطاء الشركة وطالبت برحيله وإسقاط حكومته، بينما حاول بعضهم قطع شارع محمد الخامس الرئيسي أمام حركة السير، لكنهم تراجعوا بعد ذلك.

وعرف من بين المحتجين أعضاء في حركة “أطاك” اليسارية، الذين ركزوا هتافاتهم ضد شخص عبد الإله ابن كيران وحزب العدالة والتنمية، قبل أن يتوجهوا إلى سور المعكازين، حيث تتكثف حركة السير مساء السبت، واستمروا في رفع الشعارات وسط تجاهل من قبل المواطنين.

ورغم الدعوات المكثفة التي وجهتها صفحات وشخصيات ذات توجهات مختلفة لمواصلة الاحتجاج، فإن أسبوعا حافلا باللقاءات التواصلية مع الساكنة والمجتمع المدني، قادها المجلس الجماعي والسلطات المحلية، بما فيها الوالي محمد اليعقوبي، أسفرت عن هدوء الحركة الاحتجاجية، وفقدانها لزخمها الشعبي، خصوصا بعدما اتضحت جدية الإجراءات المتخذة، وبدء تطبيقها فورا.

وتعليقا على خفوت صوت الاحتجاجات، شكر محمد أمحجور، النائب الأول لعمدة مدينة طنجة استجابة الشارع الطنجي لدعوة إعطاء الإجراءات المتخذة وقتا لظهور نتائجها.

وكتب أمحجور على حسابه الفيسبوكي: “شكرا أهل طنجة رسائلكم وصلت حين إشعال الشموع.. ووصلت أيضا حين إطفائها .. رسائلكم وصلت بالتظاهر ووصلت اليوم أيضا بوقف التظاهر.. شكرا لكم جميعا في جميع الأحياء وفي كل المقاطعات… وإن شاء الله لن نخون العهد..”.