أدب وفنون

فن المسيرة الخضراء .. أغاني وطنية تأبى أن تنساها الذاكرة

 

مروة الحميدي

لايمكن التحدث عن المسيرة الخضراء، دون التعريج على الإبداعات الفنية غناء وألحانا وأداء، حيث شكل ما بات يسمى بـ ” فن المسيرة الخضراء” علامة متميزة في تاريخ الأغنية المغربية ومراحل تطورها وجعل منها أغنية عربية لا محلية.

المغاربة جميعا، أجيال سابقة وحالية ولاحقة، لن ينسوا أبدا أغنية ” جيل جيلالة” الرائعة والخالدة، “العيون عينيا، والساقية الحمرا ليا”، حيث بات المغاربة دون استثناء يتغنون بها من أقصى شمال المغرب إلى أقصى جنوبه، وشكلت مسيرة فنية وصلت إلى مسامع الصحراء المغربية قبل وصول جحافل المتطوعين والمتطوعات.

ولم ترض هذه الأغنية الوطنية الخالدة، إلا أن تعرف انتشارا باهرا في باقي دول المغرب الكبير منتقلة كذلك إلى دول المشرق العربي، وأصبحت كلماتها على لسان العرب ينتظرون مرورها على الإذاعة المغربية كل حين، لما لها من وقع قوي ورفع للهمم وشحذ معنوي.

أغنية أخرى كان لها كبير الصدى لدى المغاربة، حين كتب الفنان المغربي فتح الله المغاري، إحدى أروع أغانيه الوطنية، “صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحرا”، وخلال ليلة واحدة فقط كانت الأغنية جاهزة ولا زالت من بين أهم الأغاني المغربية وأجملها وأكثرها انتشارا.

ويؤكد متابعون للشأن الفني بالمغرب، أن جميع الأغاني الوطنية خلال المسيرة الخضراء، كانت تؤدى بطريقة جماعية يشارك فيها عدد كبير من المطربين والملحنين والعازفين، الذين تركوا ثروة فنية وطنية أرخت لمرحلة مشرقة ولحظة انتصار كبير للمملكة المغربية حين استرجاعه لأراضيه بالأقاليم الصحراوية

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    لله در مجهوداتك

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    لله درك سي المستاوي