سياسة

الملك في تندوف، كان الله في عون الجزائر !

تكد الدولة الجزائرية وتجتهد عبر وسائل إعلامها كي لا تترك أية مناسبة تمر إلا ويكون للمغرب فيها نصيبه من محاولاتها اليائسة للنيل منه ومن وحدته الترابية.

هذه المرة، أراد النظام الجزائري إرسال رسائله الماكرة إلى المغرب عبر ملك الراي الشاب خالد، الذي كان الملك محمد السادس قد سبق وأن منحه الجنسية المغربية، عبر دعوته لإحياء سهرة فنية في مدينة تندوف الجزائرية وتزامنا مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، رغم أن وزارة الثقافة الجزائرية المنظمة للحفل برعاية الرئيس الجزائري الذي هو في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية، حاولت أن تدخل الحفل في إطار احتفالات فاتح نونبر.

حاول النظام الجزائري أن يستغل رمزية مدينة تندوف في الصراع الدائر حول الصحراء المغربية، فالعالم بأسره يعلم أن تندوف تحتجز مغاربة منذ أربعين عاما، ولا تعرف أعدادهم، إلا أن هذه ال “تندوف” تبقى مدينة جزائرية في آخر المطاف.

أقيم الحفل الساهر لملك الراي ليلة أمس، وانتهى إلى “آخر ليل تندوف الطويل”، وجاءت التغطيات الإعلامية الجزائرية مشوهة لمضامين ما غناه خالد خلال الحفل، ليتحول قوله “تحيا تندوف، ويحيا سكان الصحرا” التي رددها مرارا وتكرارا، حسب ما أوردته وسائل الإعلام الجزائرية نفسها، إلى “تحيا الصحراء الغربية” وحورتها على الفنان الشاب خالد كي تجد ما تزين به مانشطات صفحاتها الأولى في محاولة يائسة لاستصدار موقف يائس من فنان بدا أنه عرف جيدا كيف يخرج من الفخ الذي وضع فيه.

لم يحمل الشاب خالد أعلام البولساريو خلال ذاك الحفل عكس ما كان قد فعله وحمل الراية المغربية، ارتداها واحتفى بها في قلب مدينة العيون قبل سنوات، بل إن مدرجات قاعة الحفل كانت قد هيئت سلفا من قبل المنظمين بعناية فائقة، وأقحم فيها علم البولساريو إقحاما، وتم تكليف شباب لأجل حملها.