مجتمع

الكتاني: دعاة المساواة في الإرث متلاعبون بالإسلام

وصف حسن الكتاني أحد شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب، دعاة المساواة بين الرجل والمرأة بـ “المتلاعبين في الإسلام”.

وقد دعا الكتاني في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، المطالبين بالمساواة إلى المطالبة بوقف إنفاق الرجل على المرأة عند الطلاق، وكذا الإنفاق على الأبناء، لأن المساواة تقتضي ذلك، أو عليهم بقبول “شريعة الله الكاملة الشاملة وليريحونا من تلاعبهم بديننا”.

وكان الكتاني قد وصف في شريط مصور نشر على موقع “يوتيوب”، أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمساواة في الإرث بين الرجل بالمرأة، بـ “الجاهلين بمنظومة الإرث في الإسلام”، مضيفا “أنهم يعتقدون أن المجلس الوطني الذي هو جزء من الدولة، (يعتقدونه) منبر يساري علماني يمكن من خلاله أن يروجوا أفكارهم، ونسوا أن المغاربة شعب مسلم”.

واعتبر الكتاني في الشريط ذاته، أن المغرب بلد إسلامي لا مكان للعلمانية فيه، وقال “إن هذه البلاد التي فتحها أجدادنا وأراقوا دماءهم ليبقوا مسلمين، وطردوا الأعداء الغزاة منها، ما فعلوا ذلك إلا ليبقى دين الله ثابتا فيها، وتبقى شريعة الله لها اليد العليا فيها، ولا للعلمانية فيها ولفصل الدين عن الحياة”، مضيفا “لأن هذا الشعب مسلم، ولأن هذه الدولة تقودها مملكة على رأسها أمير للمؤمنين”، فمشروعية الدولة حسب المتحدث هو دين الإسلام.

ويشار إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان المنتهية ولايته، كان قد أوصى قد دعا في تقرير أصدره الأسبوع الجاري، إلى ضرورة “القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة”، وتعديل مدونة الأسرة بشكل يمنح للمرأة حقوقًا متساوية مع الرجل في عدة مجالات، منها الإرث وانعقاد الزواج والطلاق والعلاقة مع الأطفال، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة.