خارج الحدود

مشاركة ضعيفة في الانتخابات البرلمانية بمصر

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر يوم أمس، أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية بلغت 26.56 في المائة، والتي أسفرت عن فوز قائمة “في حب مصر” المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي ب60 مقعدا مخصصا للقوائم حتى الآن، حسب نتائج غير رسمية.

 وقالت منظمة “فريدم هاوس” الدولية، إن نسبة المشاركة في الانتخابات المصرية لم تتجاوز 10%، وأرجعت المنظمة الأمريكية السبب إلى السياسة التي يتبناها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ “حظر قيم التعددية السياسية والتسامح في المجتمع المصري، بقمع أحزاب المعارضة والزج بالأصوات المعارضة في السجون”.

ومن المتوقع أن تعلن في وقت لاحق اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للمرحلة الأولى التي أجريت يومي 17 و18 أكتوبر في 14 محافظة، فيما تجرى المرحلة الثانية يومي 22 و23 نونبر في 13 محافظة أخرى بينها العاصمة القاهرة.

وتعتبر نسبة المشاركة في هذه الانتخابات ضعيفة مقارنة بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التي جرت نهاية 2011 عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك والتي بلغت 62 في المائة، وعرفت اكتساحاً كبيرا لجماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الإسلامية الأخرى.

ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا منهم 448 نائبا بالانتخاب الفردي و120 عضوا بنظام القوائم المغلقة، ويحق لرئيس الدولة أن يضيف إليهم بالتعيين خمسة في المائة من الأعضاء على الأكثر.

الانتخابات البرلمانية التي جرت في مصر هي الأولى منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، حيث غابت جماعة الإخوان المسلمين عن المشهد السياسي بعد اعتقال جل قياداتها والحكم على غالبيتهم بالإعدام، على رأسهم الرئيس محمد مرسي، ومرشد الجماعة محمد بديع.

ويتوقع أن تفوز قائمة “في حب مصر” المؤيدة للسيسي -وتضم أحزابا وسياسيين- بأغلب المقاعد التي ستنتخب بنظام القوائم وعددها 120 مقعدا.

ومن بين أبرز الخاسرين في هذه الانتخابات، حزب النور السلفي الذي جاء ثانيا في انتخابات 2012، لكنه فقد الكثير من دعم الإسلاميين بعد مشاركته في الإطاحة بالرئيس مرسي، وكانت قائمة تدعى (صحوة مصر) وتتألف من أحزاب اشتراكية وليبرالية معارضة وسياسيين مستقلين قد انسحبت من السباق الأمر الذي جعل “في حب مصر” تنفرد بالساحة