منوعات

طالب في الثانوية يقرصن حساب مدير المخابرات الأمريكية

كشف طالب في إحدى ثانويات الولايات المتحدة عن قرصنته للبريد الشخصي لمدير المخابرات الأمريكية جون برينان بموقع AOL. وأكد الهاكرز لصحيفة “نيويورك بوست” أنه تمكن من وضع يده على معلومات سرية موجودة على حساب برينان، من بينها ملف مكون من عشرات الصفحات مصنف ضمن خانة سري جدا، ويتعلق الأمر بطلب تصريح أمني أعده مدير المخابرات المركزية (سي أي إيه) من خلاله  تم تمحيص تاريخ زملائه ومن يحيطون به.

وأوضح الهاكرز للصحيفة أيضا أنه تمكن من الدخول إلى العلبة الصوتية لوزير الأمن الوطني الأمريكي، جيه جونسون.

وعلى حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نشر الهاكرز العديد من الصور التي تؤكد اختراقه لتلك الحسابات، غير أنه أخفى في تلك الصور بعض المعلومات التي تعتبر حساسة.

من جهتها، أخذت السلطات الأمريكية هذه التصريحات على محمل الجد، حيث صرحت “سي آي إيه” لصحيفة “نيويورك بوست” بأنها وضعت القضية في يد السلطات المختصة. ويقوم حاليا كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” و”الخدمة السرية” بالتحقيق في الواقعة.

وبحسب قناة “سي إن إن” الأمريكية، لم يتم نشر أي معلومات سرية أثناء القرصنة، لكن هذه الواقعة قد تعيد إحياء نقاشات ساخنة حول مسألة استعمال كبار المسؤولين لحساباتهم الشخصية لأغراض مهنية. وبموجب القانون الفيدرالي الأمريكي فإن هذه الممارسة محظورة.

في سياق متصل، تتعرض المرشحة للبيت الأبيض، هيلاري كلينتون، لتحقيق بسبب تبادلها لمعلومات حساسة عبر حسابها البريدي الشخصي.

وخلال الصيف الماضي، قدم جيه جونسون، وزير الأمن الوطني الأمريكي، اعتذارا لاستعماله أجهزة كمبيوتر لإدارة الأمن الداخلي لتصفح بريده الشخصي.

 وأشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إلى أن الهاكرز الشاب دخل لحساب مدير وكالة المخابرات الأمريكية بموقع AOL في 12 أكتوبر الحالي. لأجل هذا، صرح لموقع “وايرد” بأنه استخدم تقنية بسيطة ومثيرة للدهشة نظرا لمهام جون برينان. هذه الطريقة تدعى “الهندسة الاجتماعية”، ويتعلق الأمر بالحصول على معلومات حول الضحية من خلال تخمين كلمته السرية أو الإجابة عن السؤال الأمني الذي يخول إعادة تعيين هذه الكلمة.

نفس هذه الطريقة، تشير “لوفيغارو” استعملت عام 2008 من طرف قرصان بغاية اختراق حساب المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، على حسابها بموقع “ياهوو”. حيث اعتمد القرصان دافيد كارنل، 20 سنة، على تاريخ ازدياد والرمز البريدي للمرشحة من أجل إعادة تعيين كلمتها السرية على حساب “ياهوو”.

وتقول صحيفة “نيويورك بوست” إلى أن الهاكرز الشاب الذي اخترق حساب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ذهب إلى حد مهاتفة برينان من أجل أن يملي عليه رقم ضمانه الاجتماعي. وأشار إلى أن هذا الأخير استقبل المكالمة لكنه لم يرد عليها.

وبحسب ذات الصحيفة، فإن السبب الذي جعل من الهاكرز الشاب اختراق حساب برينان هو معارضته للسياسة الخارجية لبلده، وأعرب عن تضامنه مع الفلسطينيين. حيث نشر على حسابه بموقع “تويتر” مجموعة من التغريدات موقعة بهاشتاغ فلسطين حرة، غزة حرة.

وفي الأخير، أكد الهاكرز الأمريكي إلى أنه سلم الملفات السرية إلى مجموعة الهاكرز العالمية “أنونيموس”.

يذكر أن حساب رئيس المخابرات الأمريكية قد ألغي من موقع AOL منذ الجمعة الماضية.