سياسة

مواطن مغربي يراسل بوتفليقة لهذا السبب

وجه مواطن مغربي يدعى “الجيلالي الأخضر”، رسالة مفتوحة، الى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يتهمه فيها بـ “تعطيل التنمية بالبلدين على حساب سباق التسلح وتكدسيه لساعة الصفر التي تنتظرونها انتظار المهدي”، حسب قوله.

واستهل “الجيلالي”، رسالته، التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، بالقول ” يشرفني السيد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصفتي كمواطن مغربي أشعر بروح الانتماء لجغرافيا المغرب الكبير وافريقيا وافتخر بذلك، أن أتوجه إليك نيابة عن الألوف بل والملايين من المواطنين المغاربيين والإفريقيين الذين يتقاسمون معي هذا الأمر ويتطلعون لغد أفضل كغيرهم من الأقطار الأخرى التي تعيش في أمن و رفاهية وسلام”.

وتابع صاحب الرسالة، قائلا: “كيف لكم أن ترهنوا مستقبل شعبين شقيقين جارين لا لشيء سوى لعقدة نحن من يجب أن تكون لنا الريادة في افريقيا أو المغرب الكبير؟”، ليتسائل في الرسالة ذتها، “كيف لكم أن ترهنوا مستقبل قارة واعدة تتوفر على كل مقومات الريادة من عنصر بشري وثروات متنوعة ومتكاملة قادرة على أن تزيح شعوب القارات الأخرى من قيادة العالم؟؟”.

وطالب المواطن المغربي، بوتفليقة بعدم معاكسة انتظارات الشعوب في التنمية كغيرها من سكان الأرض، والكف عن بيع الوهم للجزائريين “ولمواطنين احتجزتموهم ظلما وعدوانا واتخذتموهم كسلعة تقايضون بها في سوق النخاسة في تحد وتجرد من الإنسانية وحقوق وكرامة الإنسان؟”، على حد تعبير نص الرسالة.

وجاء في رسالة “الجيلالي الأخضر” كذلك “أنا على يقين تام أن وضعكم الصحي _ والذي نطلب من الله لكم الشفاء العاجل _ لا يسمح لكم بالنظر في مطالبنا وحملها على محمل الجد إذا علمنا أن البطانة المحيطة بكم من العسكر لا تريد ذلك لحاجات في أنفسهم رغم كثرة الدعاء والإلحاح فيه من قبل خطباء الجمعة” باللهم هيئ له البطانة الصالحة المصلحة “.

وعاتب صاحب الرسالة، الرئيس الجزائري، قائلا: “ماذا تريدون بعدما صنعتم من المغرب عدوا وغرستهم في الجيل الناشئ من بلداننا الكراهية والحقد والضغينة وقطعتم الأرحام (مدعين الإسلام) وشردتم عائلات لا يفصل بعضها عن البعض إلا أمتار قليلة يستحيل معها العناق؟”.

وتسائل المتحدث ذاته، “ماذا ستسفيدون من استنبات كيان في الصحراء والذي لو فكرتم بمنطق التعاون لا بمنطق الفردانية لحصلتم على ما تريدون من غير إراقة دم إخوة أشقاء؟”، مضيفا “كيف تسجيبون هذا الجيل الناشئ وبإقناع على ما ضيعتم من عقود كافية للبناء والتشييد ورميتم بهم في قوارب الموت عند من هم دونهم خيرات أفضلهم ساسة ورعاة لشؤونهم؟”.

وختم المواطن المغربي راسلته، “أجيبونا السيد الرئيس المحترم فإن لم نلقى منكم إجابة سنترك وصية لأبنائنا وحفدتنا لنبش قبوركم ومحاكمة جثتكم أمام مكحمة ديمقراطية قبل محكمة العدل الإلاهية”.