سياسة، ملف

لفتيت كاد يسبب أزمة ديبلوماسية مع بلجيكا بسبب “هباشة” الرباط

كاد الاعتراض الذي سجله والي جهة الرباط سلا القنيطرة عبد الوافي لفتيت، أمس الإثنين، أثناء انعقاد الدورة العادية لمجلس الجهة، على مذكرة اتفاقية مع جهة بروكسيل لتمويل اقتناء بقعة أرضية تهم مشروعا نموذجيا لإحداث مركز لفرز النفايات الورقية بجهة الرباط، أن يتسبب في أزمة مع الدولة البلجيكية التي سيحل قريبا وفدا عن ممثل لجهة بروكسيل من أجل متابعة الاتفاقية.

وحذر النائب الثاني للرئيس برقية عبد الكبير عن حزب التجمع الوطني للأحرار، من أن تأجيل التصويت على الاتفاقية المذكورة بعد الملاحظة التي أبداها حولها والي الجهة، يمكن أن يتسبب في أزمة مع الدولة البلجيكية، مشيرا أن وفدا عن مجلس جهة بروكسيل سيحل قريبا لمناقشة مذكرة الاتفاقية، وهو التحذير الذي دفع بأحد أعضاء المجلس إلى المطالبة برفع الجلسة للتشاور وهو ما استجاب له الرئيس عبد الصمد السكال.

وبعد توقف دام حوالي ربع ساعة، وانسحاب والي الجهة بمبرر وجود اجتماع آخر في الرباط، عاد المجلس لاستئناف أشغاله، حيث تم بالإجماع التصويت على الاتفاقية المثيرة للجدل، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى توفير ظروف إنسانية لاشتغال العمال غير الرسميين (الهبَّاشة/المِخالة)، وتحسين مداخيلهم المباشرة من بيع النفايات الورقية التي يجمعونها عبر بيعها لشركة بشكل مباشر عوض التعامل مع السماسرة.

وبحسب مصدر من داخل مجلس الجهة فإن اعتراض الوالي لفتيت، هو دفاع غير مباشر عن لوبي الشركات التي تجمع النفايات بالعاصمة وتقوم بإعادة تدويرها بمعمل أم عزة، مشيرة أن تلك الشركات تجني أكثر من 14 مليار سنويا من خلال هذه العملية، ومن شأن إحداث معمل مستقل لفائدة لـ “مِخالة” الرباط أن يتسبب في تقلص أرباح تلك الشركات.

تعليقات الزوار

  • marocain
    منذ 7 سنوات

    Vous voyez messieurs, mes chers marocains, que ce genrs de personnalités sont toujours contre les pauvres, les vrais pauvres. Ils veulent toujours rester en haut et riches