أدب وفنون

سيناريست يتهم مخرج فيلم أمازيغي يعرض بمهرجان طنجة بـ”الاحتيال”

اتهم الكاتب والسيناريست المغربي زايد أوشنا، مخرج الفيلم التاريخي “أدور” بالاحتيال عليه في مبلغ مالي يقدر بـ 13 مليون سنتيم إلى جانب عدد من العاملين في الطاقم المشارك في إنتاج هذا العمل السينمائي الذي يحكي عن مقاومة الاستعمار الفرنسي بالجنوب الشرقي.

وقال أوشنا، كاتب سيناريو الفيلم الأمازيغي “أدور”، إن المخرج أحمد بايدو لم يوف بالتزاماته معه ولا بالاتفاق الذي كان بينهما بخصوص تنفيذ الفيلم الذي عرض أمس الثلاثاء، لأول مرة بالمهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، مشيرا إلى أن الاتفاق كان على عدم تغيير الملابس والهيئات، وكذا الأماكن التي تجسد بشكل كبير القصة الواقعية للفيلم.

وأوضح، أوشنا أنه زيادة على عدم حصوله على المبلغ المتفق عليه مع المخرج مقابل سيناريو الفيلم الذي يستوحي وقائعه من كتابه “أودور ن أمور”، بنسختيه العربية والفرنسية، لم يلتزم الفيلم بشروطه التي وضعها مقابل استعمال السيناريو، معتبرا أنه تعرض “للسرقة” كما جاء على لسانه.

وأشار السيناريست إلى أنه وضع شكاية رفقة محاميه ضد الفيلم المذكور، مطالبا مخرجه بمبلغ 13 مليون سنتيم، الذي يعتبر جزءا من أجرته مقابل السيناريو الذي اعتمده فيلم “أدور”، الذي يشارك فيه ثلة من الممثلين المغاربة، أبرزهم عبد اللطيف عاطف، لطيفة أحرار، أناس الباز وأخرون.

كاتب السيناريو الذي اعتبر أنه “تعرض للسرقة” من طرف المخرج المذكور، ورغم أنه كان من بين الذين اشتغلوا على إعداد أوراق الفيلم والمحضر المقدم للسلطات بالمنطقة التي صور بها، قال إن الفيلم حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي قدر بـ360 مليون سنتيم، إلا أن المخرج اعتمد فيه على أغلب الفنانين الذين يتقاضون أجورا زهيدة، متسائلا في الآن نفسه عن مصير أموال الدعم.

كما كذب أوشنا مخرج الفيلم أحمد بايدو، بخصوص التصريحات الأخيرة التي أبدى بها لوسائل الإعلام حول فيلم “أدور”، مستغربا بعض التصرفات التي صدرت من الأخير، والتي لم يكن يتوقعها على حد تعبيره، مضيفا أنه حاول إيجاد معلومات للاتصال بإدارة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة لإخبارهم على أن سيناريو الفيلم الذي يعرض في إطار المسابقة الوطنية، “مسروق”.

وأكد زايد أوشنا، أن القصة التي التي اقتبس منها الفيلم عن الذاكرة الجماعية لمنطقة المغرب الشرقي، اشتغل عليها لما يزيد عن 22 سنة متنقلا بين المغرب وفرنسا، مضيفا أنه نقل تفاصيل مقاومة الاستعمار بجبال الأطلس كما رواها المغاربة وعاشوا تفاصيلها الدقيقة، وليس كما يرويها الفرنسيون، واعتمدت عليها العديد من الأفلام.

هذا، وحاولت جريدة “العمق”، الاتصال بمُخرج الفيلم، أحمد بايدو، حول الاتهامات الموجهة إليه بهذا الخصوص، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية.