سياسة

يتيم: يجب الاحتفاء بذكرى خطاب 9 مارس كما يحتفل بـ 8 مارس

دعا القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم إلى الاحتفاء بذكرى خطاب 9 مارس لسنة 2011، كما يتم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، وذلك عبر تفعيل المضامين الديمقراطية للخطاب الملكي المذكور، ومقاومة ما أسماه “الإرادات النكوصية التي تسعى لإفراغ مضمونه”.

واعتبر يتيم في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عنونها بـ “بين 8 و9 مارس”، أن الخطاب الملكي يومها كان قد “أسس للكثير من المكتسبات الدستورية الهامة التي نعيشها اليوم وتحتاج لتحصينها من طرف الأحزاب الوطنية والديموقراطية، ومنها تعيين الوزير الأول من الحزب السياسي، الذي تصدر انتخابات مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها، وتقوية مكانة الوزير الأول، وتقوية دور الأحزاب السياسية، في نطاق تعددية حقيقية، وتكريس مكانة المعارضة البرلمانية، والمجتمع المدني، وتقوية آليات تخليق الحياة العامة، وربط ممارسة السلطة والمسؤولية العمومية بالمراقبة والمحاسبة”.

وشدد على أن الاحتفال بعيد المرأة يعد إعادة للاعتبار وتمكينا لها، وإقرار لحقوقها ومقاومة للصور النمطية الرائجة حولها، وهي الحقوق نفسها التي جاء بها وأقرها دستور 2011 الذي بشر به الخطاب الملكي يوم 9 مارس من نفس السنة، على حد قوله.

وأضاف يتيم “ينبغي أن نتذكر أن خطاب 9مارس جاء متجاوبا مع الحراك الشبابي الذي طالب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وكرامة المواطن ذكرا أو أنثى والاحتفال ب 8 مارس ينبغي أن لا يكون منفصلا عن مسالة البناء الديمقراطي، وكل نكوص في هذا المجال هو نكوص عن تحقيق المضامين الحقوقية الواردة في الدستور بما في ذلك حقوق المرأة”.

وهاجم يتيم بعض المدافعين عن حقوق المرأة والمناصفة، ووصفهم بأنهم “المناصفة أبعد الناس عن التمكين للمرأة في تنظيماتهم السياسية والنقابية ويتخذون من خطاب الدفاع عن المرأة ذريعة للظهور بمظهر الديمقراطيين الحداثيين وفي نفس الوقت يتموقعون اليوم في مواقع وظيفية لتنفيذ أجندات الانقلاب على المضمون الديمقراطي للدستور وإفراغ ما جاء به من محتويات متقدمة”.

وتابع “الذين يدفعون في اتجاه الانقلاب على مضامين الدستور ويتنكرون لنتائج صناديق الاقتراع وصوت الشعب لا يمكن ان نصدق انهم حداثيون ومع التمكين للمرأة لان المنطق الحقوقي والمنطقي السياسي الديمقراطي كل لا يتجزا ومن أنكر الاول من الطبيعي ان يكون منكرا للثاني”.

إلى ذلك، اعتبر أنه من الطبيعي استخدام خطاب الدفاع عن حقوق المرأة “توظيفا دعائيا وسياسويا ولا ينتظر ممن يقوم بالمناورات والمقالب من اجل الانقلاب على نتايج السابع من اكتوبر ان يكون صادقا او جادا في الدفاع عن حقوق المرأة”.

وأردف القيادي في الحزب ذو المرجعية الإسلامية “الذين يقضون على ما تبقى من إستقلالية الأحزاب الوطنية ويضعون أنفسهم في خدمة أجندات تحكمية ونكوصية عن المسار الديمقراطي التراكمي ويسهمون على الإجهاز على ما تبقى من رصيد لدى بعض الاحزاب الوطنية وتحويلها إلى أحزاب وظيفية تستجدي مواقع حكومية لا يمكن أن نصدق أن يكونوا جادين في خطاب التمكين للمرأة، لأن. التمكين للمرأة لا يمكن أن يتم إلا بعقيدة ديمقراطية قوامها احترام الدستور واختيارات المواطنين وليس المناورة لنيل بعض المكاسب العابرة بدعوى ما سموه وَيَا للعجب بالمنهجية التفاوضية”.