مجتمع

ندوة بأكادير تسائل خصوصيات وإكراهات التمكين الاقتصادي للمرأة

أجمع المشاركون في ندوة فكرية حول “التمكين الاقتصادي للمرأة”، نظمها المجلس الجماعي لأكادير، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أول أمس الجمعة، (أجمعوا) على التطور المطرد الذي تحققه المرأة بجهة سوس ماسة في ولوج عالم المقاولة وتوفرها على مقومات ذاتية تمكنها من خوض غمار العمل الاقتصادي بجميع تحدياته وبلوغ مناصب القرار به.

وأكدت سعاد عاطف، إطار بالمركز الجهوي للاستثمار بأكادير من خلال معطيات رقمية قدمتها خلال الندوة، على تقلص الفرق في مؤشرات البطالة ما بين الذكور والإناث الحاصلين على شواهد عليا بجهة سوس ماسة من 15,3% سنة 2000 إلى 10,6% سنة 2014 وارتفاع عدد المقاولات النسائية بالجهة من 392 مقاولة سنة 2010 إلى 459 مقاولة سنة 2013.

وفي السياق ذاته، تحدثت خديجة صبيري المديرة الجهوية لاتحاد مقاولات المغرب بأكادير عن دور الاتحاد في توجيه وتأطير ومواكبة النساء المقاولات، مشيرة إلى ترؤس نساء لعدد من اللجان المكلفة بالسياحة والفلاحة والصيد البحري بالفرع الجهوي لاتحاد مقاولات المغرب بأكادير.

واعتبر جل المتدخلين، أنه ورغم التطور المهم الذي حققته المرأة المغربية بشكل عام والمرأة بمدينة أكادير وجهة سوس ماسة على وجه الخصوص في ولوج عالم المقاولة كمدخل لتحقيق التمكين الاقتصادي، إلا أن كثيرا من العراقيل والتحديات ما زالت تواجه المرأة في ولوج عالم المقاولة خاصة التنشئة الاجتماعية والمحيط الاجتماعي الذي لا يشجع المرأة على ولوج عالم الاقتصاد وتقلد مناصب قيادية به.

وهو الأمر الذي اعتبره عدد من المتدخلين بالندوة بأنه لا يمكن تجاوزه إلا عبر تطوير الجانب التكويني لدى الفتيات وتشجيعهن على قيم المبادرة والتجربة والخطأ لاقتحام عالم ظل حكرا على الرجال لعقود طويلة.

من جهته أكد مبارك التركزي، نائب رئيس المركز الجهوي للمسيرين الشباب بأكادير على ارتباط التمكين بالتكوين، داعيا إلى التأسيس إلى اقتصاد قائم على المعرفة بدل اقتصاد قائم على المادة، داعيا مختلف الجهات المسؤولة إلى دعم ولوج المرأة إلى التكتلات الاقتصادية التي تشكل حاضنا مهما لارتقائها إلى مناصب القرار الاقتصادي.

وأكدت خولة أجنان، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير على أن اختيار المجلس الجماعي لمساءلة خصوصيات وإكراهات التمكين الاقتصادي للمرأة في يومها العالمي مرده إلى قناعة راسخة لدى المجلس ومكتبه المسير بمركزية المرأة داخل المجتمع في مختلف المجالات وعبر مختلف الأدوار، مركزية تستوجب حسب المتحدثة تخليد اليوم العالمي للمرأة باعتباره محطة لتقدير وتثمين مساهمة المرأة في مختلف المجالات وفي نفس الوقت من منطلق كونه “محطة سنوية للتقييم والنقاش الصريح حول وضعية المرأة ببلادنا وفرص التطوير الممكنة لتحقيق تمكين حقيقي وشامل للمرأة”.