سياسة

العثماني يضع فيدرالية اليسار خارج مفكرته ويلحق حزب ساجد بأخنوش

خلافا للبلاغ السابق الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي قال فيه إن رئيس الحكومة المكلف سيستدعي جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان من أجل التشاور في أمر تشكيل الحكومة، إلا أن اللائحة التي كشف عنها مصطفى الخلفي بخصوص الأحزاب التي سيستقبلها العثماني لم تتضمن فيدرالية اليسار الحاصلة على مقعدين.

وفي السياق ذاته، لم يعلن الخلفي عما إذا كان العثماني سيستقبل أيضا ممثلي أحزاب الحركة الديمقراطية والاجتماعية (3 مقاعد) والوحدة والديمقراطية (1 مقعد) واليسار الأخضر (1 مقعد)، أم أنه سيكتفي بالتشاور مع التي تتوفر على فريق نيابي، باستثناء حزب التقدم والاشتراكية الذي دخل في تحالف قبلي مع البيجيدي قبل الانتخابات.

وفي الإطار ذاته، ألحق العثماني في مشاوراته مع الأحزاب، حزب الاتحاد الدستوري مع حزب الأحرار، إذ أن حزب ساجد لا يتوفر على فريق نيابي خاص به، في حين دخل في تحالف نيابي في البرلمان مع حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث من المنتظر أن يرافق ساجد أخنوش في المفاوضات.

هذا، وكشف الخلفي خلال تصريحه للصحافة أن المشاورات الحكومية التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم الثلاثاء مع حزب الأصالة والمعاصرة تم تأجيلها إلى عشية اليوم بسبب التزام زعيم البام بنشاط ملكي.

وأوضح الخلفي في تصريح للصحافة، أن رئيس الحكومة المكلف سيبدأ مشاوراته الحكومية مع الحزب الذي يلي البام في الاستحقاقات الانتخابية لـ 7 أكتوبر الماضي، أي حزب الاستقلال ثم يمر إلى الحزب الذي يليه أي حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، فحزب الحركة الشعبية.

وأضاف الخلفي أن المشاورات الحكومية سيتم استئنافها غدا الأربعاء صباحا مع حزبي الاتحاد الاشتراكي ثم حزب التقدم والاشتراكية.

إلى ذلك، غاب الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عن أولى جلسات المفاوضات التي باشرها العثماني صباح اليوم، بالرغم من أن العثماني وجه دعوة التفاوض لشباط شخصيا حسب ما علمته جريدة “العمق” من مصدر بحزب الاستقلال، مشيرا أن المقر العام للحزب توصل باستدعاء للمشاورات باسم حميد شباط.

وخَلَف شباط في جلسة التشاور الأولى كل من القيادي الاستقلالي بالصحراء حمدي ولد الرشيد ومحمد السوسي الموساوي وبوعمر تغوان، الذين سبق لزعيم الاستقلال أن كلفهم بتدبير أمر المفاوضات في المجلس الوطني الاستثنائي الأخير للحزب والذي عُقد بعد أزمة تصريحات شباط حول موريتانيا.