سياسة

الناجي: بنكيران ظل مرفوع الرأس في ساحة سياسية انحنى فيها الجميع

اعتبر الكاتب اليساري المغربي، محمد الناجي، أن “بنكيران سواء أحببناه أم لا، أو اتفقنا معه أو العكس، فالرجل قد تمكن من فرض نفسه بكاريزميته على أصدقائه والمعجبين به وحتى على من يكرهه، لأن له حضورا قويا وهيبة غير مصطنعة ولا مزيفة”.

وأضاف الناجي، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي”فايسبوك”، قائلا: أنا “أحييه لأنه ظل مرفوع الرأس في ساحة سياسية انحنى فيها جميع السياسيين، مما جعل إبعاده يبقى بحق خسارة رغم أن هناك من سيفرحون لذلك لأنهم يخافون من أن يفضحهم”.

وأوضح الناجي أن “بنكيران سياسي يحب المواجهة، ويتحدث مع الناس بكل وضوح رغم أنه يستعمل كلمات بشكل خاطئ في بعض الأحيان، إلا أنه يقترب منهم ويحدثهم بشكل مباشر ولا يضع بينه وبين الشعب مسافات كما يفعل جل السياسيين الذي يخافون من أن تظهر عيوبهم”.

وأردف المتحدث ذاته، أن “عبد الإله بنكيران يمتلك قوة طبيعية فوق المنبر وهو يخاطب الناس بشكل مباشر رغم ما لهذه الطريقة من مخاطر”، مضيفا أنه “أكثر رئيس حكومة تميزا في الآونة الأخيرة لأنه كان واضحا مع الشعب وكشف عن القضايا والمصالح المعرضة للخطر، رغم أنه يستعمل مصطلح التماسيح كتعبير عن هذه المخاطر في قالب مضحك”.

وشدد الناجي، على أن “بنكيران كان واضحا مع الشعب ويقول كل شيء بما فيها الأمور التي لا يجرؤ السياسيون أمثاله على قولها”، مضيفا أنه “في الأيام القادمة ستجد وجوه السياسيين يملؤها الحزن وتغيب عنها الابتسامة وهم يلقون خطبهم على الناس”.