سياسة

العثماني: فلسطين تجري في دماء المغاربة وبناء حارتنا بالقدس جاري (صور)

أوضح رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، أن المغاربة يشعرون أن القضية الفلسطينية جزء من دمائهم وأنهم معبؤون مع فلسطين لأنها قضيتهم، مشيرا إلى أن “المغاربة منذ القديم كانوا يهبون للدفاع عن فلسطين والحضور في القدس، ولنا في هذه المدينة المقدسة باب المغاربة وحي المغاربة الذي دمره الاحتلال بعد احتلال القدس الشرقية”.

وقال العثماني خلال استقباله لمطران القدس الأب عطا الله حنا، صباح اليوم الجمعة بمنزله بالمحمدية، إن من بين مشاريع لجنة القدس الذي يترأسها الملك محمد السادس، بناء حي المغاربة الجديد في القدس، مشيرا إلى أن خطوات المشروع جارية رغم العراقيل الكبيرة جدا التي تفرضها سلطات الاحتلال بخصوص شراء الأراضي والعقارات في القدس.

إلى ذلك، أوضح المتحدث، أنه اشتغل في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين لسنوات ومازال، مردفا بالقول للضيوف: “هذه مجموعة فيها جميع الأطراف والتيارات السياسية المغربية، ولا يهمنا الانتماء السياسي والفكري للإنسان، بل الذي يهمنا هو الوحدة للدفاع ونصرة فلسطين والقدس”.

وتابع قوله: “هذه المجوعة قامت بمجهود مشكور وأعمال مهمة لنصرة القضية في محطات كبيرة، وعبأت الجماهير عبر مسيرات مليونية وأنشطة ذات تأثير”، معتبرا أن المغاربة اليوم لهم “نفس الحب والشوق لفلسطين ونفس الحماس في نصرة القضية، وسيبرهن المغاربة أنهم بنفس الجدوى في خدمة القضية”، وفق تعبيره.

وأشار، أن الملك يحاول في كل فترة أن يحيي القضية الفلسطينية ويدافع عنها على قدر المستطاع، وله تقدير ومحبة كبيرة للقدس، متابعا بالقول: “نتمنى النصر للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين حتى يصلوا لبناء دولتهم الحرة المستقبلة وعاصمتها القدس الشريف ويندحر الاحتلال، وهذه أمنية كل حر في هذا العالم سواء كان مسيحيا أو مسلما”.

وعرف اللقاء الذي حضره إلى جانب مطران القدس، كل من المفكر الفلسطيني منير شفيق، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي السابق، اللبناني معن بشور، إضافة إلى نشطاء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وأعضاء بالأمانة العامة للعدالة والتنمية، تقديم الأب عطا الله حنا هدايا إلى العثماني، عبارة عن كتب وخرائط تاريخية للقدس.

بالمقابل، قال مطران القدس، إنه يتمنى أن تكون فلسطين حاضرة في حكومة العثماني خاصة قضية القدس، مضيفا بالقول: “أنا أعرف أن المغاربة لهم علاقة روحية وحضارية ووجدانية وإنسانية مع القدس، لأنها تضم باب المغاربة، ولأن الحج لا يكتمل عند المغاربة إلا بزيارة القدس”.

واعتبر أن المقدسيين يحبون المغرب كثيرا، مشيرا إلى أنهم حين يأتون للمغرب يشعرون بأنهم مع أحبتهم وأصدقائهم وشركائهم في الانتماء الإنساني أولا والانتماء العربي ثانيا، وفي الدفاع عن فلسطين التي نعتبرها قضيتنا جميعا، وفق تعبيره.