مجتمع

مسيرة بالبيضاء الأحد للمطالبة بالإفراج عن قانون تجريم التطبيع

دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية بعد غد الأحد بمدينة الدار البيضاء، للمطالة بـ”الإفراج عن مقترح القانون الذي قدمته أربع فرق برلمانية في الولاية التشريعية السابقة لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”، وذلك في الذكرى المئوية لوعد بلفور الذي شكل الانطلاقة الفعلية لقيام الكيان الصهيوني.

وأوضحت سكرتارية مجموعة العمل في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه المسيرة تأتي “للتذكير بالجريمة التاريخية الشنيعة المتمثلة في وعد بلفور المشؤوم بعد مرور مائة عام على صدوره، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني العنصري الإرهابي وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف”.

وأضاف البلاغ، أن المسيرة ستنطلق على الساعة 10 صباحا، انطلاقا من ساحة النصر بدرب عمر مرورا بشوارع لالة الياقوت وشارع باريس و انتهاء بساحة الماريشال بالدار البيضاء.

وكان عدد من نشطاء القضية الفلسطينية بالمغرب، قد تظاهروا في وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباط يوم الخميس الماضي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمواقف العربية والدولية، وذلك في ذكرى يوم الأرض ومئوية وعد بلفور.

وأحرق المتظاهرون العلم الصهيوني ووثيقة وعد بلفور التي شكلت الانطلاق الفعلية لاحتلال فلسطين، رافعين شعارات تنتقد القمة العربية والأنظمة الحاكمة بالعالم العربي، معتبرين أن الصمت الرسمي في المنطقة هو مشاركة وتواطؤ مكشوف مع جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وطالب المحتجون السلطات المغربية بسن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات، مشيرين إلى أن “المغرب ليس استثناءً في نهج الأنظمة العربية لبناء علاقات مع المستعمر الصهيوني في المجالات السياسية والمخابراتية والعسكرية والاقتصادية”.

الوقفة التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الأطياف السياسية والمدنية من إسلاميين ويساريين وقوميين وغيرهم، هتف فيها المتظاهرون بشعارات تحيي أبناء القدس على صمودهم، وتطالب بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد نظمت فعاليات في الرباط بحضور مطران القدس الأب عطا الله حنا، والمفكر الفلسطيني منير شفيق، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي السابق معن بشور، شارك في بعض أنشطته عبد الإله بنكيران وعدد من الشخصيات السياسية والمدنية.