منوعات

ندوة علمية تدعو لخلق جامعة قائمة بذاتها في قلعة السراغنة

دعت ندوة علمية نظمها مركز تكامل  للدراسات والأبحاث، اليوم السبت بمدينة مراكش، إلى إحداث جامعة مستقلة بذاتها في مدينة قلعة السراغنة، وكذا إلى دعم مبادرات المجتمع المدني والاهتمام بالمبادرات التجارية والاقتصادية، من أجل الدفع نحو تحقيق تنمية محلية حقيقية بالمدينة.

وأوضحت الباحثة في الجغرافيا بجكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس إلهام كريم في عرضها للدراسة التي أجرتها رفقة الباحث في الكلية نفسها زهير النامي، بأن مدينة قلعة السراغنة تتوفر على عدد من المؤهلات من أهمها موقعها الجغرافيا في الطريق الرابطة بين مدينتي مراكش وفاس، وقربها من المدينة الحمراء وبني ملال، إضافة إلى تواجدها ضمن نقطة التقاء شبكة طرقية هامة بين مجموعة من المدن.

وأضاف كريم في عرضها للدراسة المعنونة بـ “استراتيجيات الفاعلين في التسويق الترابي بمدينة قلعة السراغنة”، بأن المدينة المذكورة تتميز كذلك بالتنوع الاقتصادي والتجاري، وتوفرها على سوق أسبوعي يعد الأنشط اقتصاديا بالإقليم، وكذا احتلالها مكانة مرموقة على صعيد جهة مراكش آسفي في إنتاج المواد الفلاحية خاصة الحليب الذي تستأثر بقرابة 54 في المائة مما يتم إنتاجه جهويا، إضافة إلى إنتاج الزيتون.

من جهة أخرى، أبرزت الباحثة ذاتها خلال عرضها ضمن الندوة العلمية لمركز تكامل بشراكة مع المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، أن مدينة قلعة السراغنة تواجه تحدي هجرة ساكنتها التي تضاعفت بـ 93 مرة خلال القرن الأخير إلى مدن أخرى، وكذا خطر الفيضانات، مضيفة أن تضارب استراتيجيات الفاعلين في الشأن الحضري، وانتشار السكن العشوائي، يعدان من أهم نقاط ضعف المدينة الممتدة على مساحة 4194 كيلومتر مربع.

وشددت كريم على أن الفاعل الترابي هو من يتحكم في التنمية المحلية، ويجب أن يكون في مستوى الحدث، وأن ينفتح على كل ما هو تقني وحديث من أجل النهوض بالمدينة، كما دعت إلى تثمين الموارد المحلية خصوصا الفلاحية منها، والعمل على الرفع من نسبة التشغل.