سياسة

وزارة الخارجية تلجأ للغة “التكفير” في توصيف مفجري كنيستي مصر

في خطوة غريبة، لجأت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى استعمال اللغة التي يوظفها السلفيين التكفيريين عادة في التفريق بين المسلمين وغير المسلمين، حينما قالت إن مرتكبي التفجيرات في مصر “إنما هم كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة”.

واستغرب متتبعون من لجوء وزارة الخارجية إلى استعمال لفظ “الكفار” في توصيف منفذي الهجوم على الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية وكنيسة مارجرجس بمدينة طنطا شمال القاهرة، بالنظر إلى الحمولة الدينية التي يعنيها لفظ “الكفار”، والذي يستعمله السلفيين التكفيريين في توصيف غير المسلمين.

يشار أن التفجير الذي استهدف كنيستين في مصر صباح أمس الأحد، خلفا 43 قتيلا وأزيد من 100 مصاب، حيث لاقى الهجوم الذي تبنته “داعش” تنديدا دوليا واسعا، في حين عبرت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للتفجيرين الإرهابيين الغادرين اللذين استهدفا.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة المغربية تندد باستهداف أماكن العبادة، بما فيها المسيحية، وترفض بقوة كل مس بحرمتها، مشيرا أن “الإرهاب الغاشم، باستهدافه مرة أخرى لأماكن العبادة، يكشف من جديد عن وجهه البشع وعن حمولة إجرامية، كل الديانات السماوية منها براء”.

واعتبر البلاغ أن “مرتكبي هذه الأعمال البغيضة إنما هم كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة”، مجددة “تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، ووقوفها إلى جانبها في وجه الإرهاب المقيت الذي يستهدف استقرار هذا البلد العربي الكبير والنيل من تماسك مكونات شعبه.