سياسة

هل يكون التوجه الدولي وراء التراجع عن إلحاق مندوبية الغابات بالفلاحة؟

كشفت مصادر مطلعة أن القرار المثير للجدل الذي كشفت عنه رسالة وجهها المندوب السامي للمياه والغابات عبد العظيم الحافي للمدارء المركزيين والجهويين يخبرهم فيها أنه تم بناء على تعليمات ملكية، العدول عن قرار إلحاق المندوبية السامية للمياه والغابات بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية القروية والمياه والغابات والإبقاء على وضعها القائم، قد تكون وراءه توجهات دولية.

وبحسب مصادر جريدة “العمق”، فإن التوجه الدولي في هذا المجال هو الدفع باستقلالية مدبر الغابات عن السلطة التنفيذية، وهو الأمر الذي تؤكد عليه الأمم المتحدة في مجال الإحصاء، حيث سبق للأمم المتحدة أن فرضت على الدول الأعضاء بها جعل أجهزة الإحصاء الوطنية مستقلة تماما عن السلطة التنفيذية حتى لا تتلاعب الحكومة بالإحصاءات.

وأوردت المصادر ذاتها، أن الملك الغابوي ليس من الملك الخاص للدولة وليس من الملك العام للدولة، بل هو ملك لجميع المغاربة وغير قابل للتفويت، وهو ما جعل الأمم المتحدة تدعو إلى تشجيع الدول الأعضاء بها إلى إحداث مندوبيات مستقلة عن السلطة التنفيذية، حتى يمكنها الحفاظ على الثروة الغابوية دون تأثير من توجيهات الحكومة.