سياسة

بسبب زواجه من سيدتين .. الرميد سيواجه موقفا “محرجا” في سويسرا

موقف محرج هو ذلك الذي ينتظر وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، أن يواجهه حينما سيكون ضمن الوفد المغربي الذي يمثل المغرب برئاسة وزير العدل محمجد أوجار، في اجتماعٍ للأمم المتحدة، ستحتضنه جنيف السويسرية، حول موضوع حقوق الانسان، شهر ماي المقبل، حيث من المرجح أن يكون الرميد باعتباره وزيرا للدولة مكلفا بحقوق الإنسان حاضرا أثناء تقديم ممثل المغرب لعرضه حول الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحد من ظاهرة تعدد الزوجات، في حين أن وزير حقوق الإنسان هو شخصيا متزوج من امرأتين.

واعتبر متتبعون، أن مصطفى الرميد الذي كان وزيرا للعدل في حكومة بنكيران، سيكون في موقف لا يحسد عليه، وهو يشارك في اجتماع حول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث سيكون بصفته الوزارية ملزما بالحضور أثناء تقديم العرض الدوري الشامل لمجهودات المغرب في مجال حقوق الإنسان بجنيف، وسيكون في حالة من ازدواجية الخطاب بين مجهودات المغرب في الحد من تعدد الزوجات وبين وضعه الشخصي وهو المتزوج بامرأتين.

وفي السياق ذاته، قالت الناشطة سلوى بنعمر، في تصريح لموقع “سبوتنيك” الروسي التابع لوكالة وكالة الأنباء الدولية “روسيا سيغودنيا”، إن “حرج ازدواجية الخطاب لن يصيب الوزير مصطفى الرميد المتزوج من امرأتين فقط، في تمثيله للمغرب في اجتماع الأمم المتحدة، الخاص بتقديم إجراءات الدولة المغربية في مسار منع تعدد الزوجات، لكن سيصاحبه طوال مدة قيادته بوزارة حقوق الإنسان”.

وأضافت أن “القيادي بحزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية، صرح مرارا بمعارضته لمطالب الجمعيات والمنظمات الحقوقية، المستمدة من المعاهدات والأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان، على رأسها مناهضة عقوبة الإعدام والحريات الفردية وحرية المعتقد والإرث وغيرها من المواضيع الحقوقية التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الحقوقية والمدنية والسياسية بالمغرب”.

وعلاقة بالموضوع، كشفت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقريرها حول حقوق الإنسان بالمغرب والذي تضمن جزءً خاصا بتعدد الزوجات، حيث عبرت المفوضية عن أسفها من عدم حظر تعدد الزوجات، رغم أن المغرب قبل بتنفيذ ذلك، عن طريق التوفيق بين قانون مدونة الأسرة والقانون الدولي.

تعليقات الزوار

  • مراقب من بعيد
    منذ 7 سنوات

    هم الذين يجب عليهم ان يشعروا بالحرج بسبب تعدد الخيانات الزوجية وتعدد العشيقات اما نحن المسلمين فلا شان لهم بنا من اراد ان يفرد فليفرد ومن اراد ان يعدد فليعدد ووفق ضوابط شرعية يعرفها الكبير والصغير.