أدب وفنون

الأشعري: الشعوب المنتصرة على آلامها حررت الخيال الإبداعي من السلطة

رشيد الكامل – خنيفرة

قال السياسي والروائي محمد الأشعري إن “الشعوب التي انتصرت على آلامها هي التي حررت الخيال الإبداعي من سطوة السلطة”، متسائلا في الوقت ذاته: “هل بمقدورنا أن نتخلص من هذا التاريخ الثقيل من البطش والاعتقالات والظلم، لكي نعيش علاقات نظيفة جديدة بعد ليل طويل من الاستبداد؟”.

محمد الأشعري الذي كان يتحدث في حفل توقيع رواية “ثلاث ليال” الذي نظمه، مؤخرا، منتدى أطلس للثقافة والفنون بخنيفرة قال إن “النص يحاول أن يقرأ من ملامح الأشياء الجميلة التي يمكن أن نبني عليها المستقبل”.

وأشار أن “رواية ثلاث ليال هدفها النهائي هو تقديم صورة تقريبية وهي ديداكتيكية، هدف تربوي ترسم ملامح مغرب الثمانين سنة الأخيرة من خلال ثلاثة فصول، الفصل الأول يغوص في مرحلة الباشا الكلاوي وفي الفصل الثاني عن تجربة الاعتقال والعمل السياسي بينما الفصل الأخير عن الخيبة والأمل في المستقبل”، معتبرا أن “المطلوب منا أن نلتقط إشارات الأمل الإيجابية وننظر للمغرب بعين جديدة”.

صاحب رواية “ثلاث ليال” وغيرها، تحدث أمام الحاضرين بالمقهى الثقافي بفندق نجاح بخنيفرة عن جرأته في الرواية حيث إقتحم عالم “الحريم السلطاني” وقام بتشريحه، موضحا أن “المغرب حكمته سلطة متجبّرة وهذا التجبر لا يكتمل إلا بخنق المرأة”، مثمنا في السياق ذاته “الخطوة التي عرفها العهد الجديد بالقطع مع الحريم على المستوى الرسمي رغم أن المرأة لا تزال مضطهدة في المجتمع”.

وبخصوص سؤال، ميل الروائيين المغاربة في السنوات الأخيرة إلى الاشتغال على التاريخ كتيمة لنصوصهم، قال محمد الأشعري إن “هذه الرواية تشعرك أنها مغربية ليست رواية نصوص نظرية بل فيها أمكنة وشخوص قريبة منا”.

وأثناء حديثه عن تجربة الاعتقال والسجون قال الأشعري “تاريخنا منطقة مظلمة وليل طويل”، معتبرا أن “أصعب ما تقوم به السلطة هو بتر الخيال”، متسائلا: “هل بدأ الخيال يتحرر؟”، مستنتجا أن “هذا واضح من خلال الروايات في السنوات الأخيرة”، معتبرا أن “تحرير الخيال هو أكبر أمل ليكون المستقبل أفضل”.