مجتمع

بعد وفاة الطفلة “إيديا”.. الـPPS يطالب الحكومة بجعل الصحة أولوية

طالب حزب التقدم والاشتراكية، بضرورة جعل النهوض بقطاع الصحة أولوية أساسية ضمن البرنامج الحكومي الجديد، وذلك بعد وفاة الطفلة “إيديا فخر الدين” بإقليم تنغير، وما تلا ذلك من احتجاجات تتهم الدولة بالإهمال الطبي في حق الراحلة.

وأشار حزب الكتاب في بلاغ لمكتبه السياسي اليوم الثلاثاء، اطلعت جريدة “العمق” عليه، إلى أن النهوض بالصحة “يقتضي رصد الاعتمادات المالية الكفيلة بمواصلة الإصلاح في هذا القطاع الحيوي، عبر نهج سياسة عمومية جريئة تمكن من الولوج إلى الخدمات الصحية وتحسين جودتها وتوفير الموارد البشرية الكافية، وذلك في إطار من التضامن الوطني الذي يستلزم إعطاء الأولوية للمناطق الأشد خصاصا في المجالات القروية والمناطق الجبلية، واستهداف الفئات الاجتماعية الفقيرة والمهمشة”.

وقدم الحزب تعازيه لأسرة الطفلة “إيديا”، مشيرا إلى تقاسمه بالغ مشاعر التأثر مع أسرتها ومع ساكنة تنغير وعموم المواطنات والمواطنين، حسب نص البلاغ.

يُشار إلى أن العشرات من المتظاهرين، خرجوا في مسيرة احتجاجية أول أمس الأحد بالرباط، للتعبير عن استنكارهم للظروف التي توفيت فيها الطفلة “إيديا”، وذلك بالموازاة مع وقفات في عدد من مناطق الجنوب الشرقي.

وكانت عدد من الهيئات الجمعوية والحقوقية، قد طالبت “بفتح تحقيق مستعجل لمعرفة دواعي التأخر في منح العلاج الضروري للطفلة “إيديا” بما يسمى المستشفى الجهوي بالرشيدية”، مؤكدة أن “وفاتها مرتبطة بصعوبة الولوج إلى الخدمة الصحية بسبب غياب التجهيزات الضرورية لتأمين الحق في الصحة، ونظرا لغياب مستشفى جامعي بحهة تعتبر ثاني جهة مساحة على الصعيد الوطني”.

يأتي ذلك في وقت نفت فيه وزارة الصحة على لسان مندوبها الجهوي بدرعة تافيلالت، عبد الرحيم الشعيبي، في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن تكون وفاة الطفلة “إيديا فخر الدين” كان بسبب “الإهمال الطبي” الذي طالها بالمستشفى الإقليمي بتنغير، والمستشفى الجهوي بالرشيدية، مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق عائلتها التي تأخرت بشكل غير مفهوم في مناسبتين لنقل الطفلة على عجل إلى مستشفى الرشيدية وفاس، حسب قوله.

وكانت الطفلة “إيديا فخر الدين”، قد توفيت يوم الثلاثاء المنصرم بالمستشفى الجامعي بفاس، نتيجة نزيف دماغي جراء ارتطام رأسها بالأرض، حيث تحولت جنازتها إلى مسيرة احتجاجية تنديدا بـ”الإهمال” الذي طالها بمستشفى تنغير والرشيدية، في غياب لأبسط الشروط الدنيا للتدخلات المستعجلة الكفيلة بإنقاذ حياتها.