وجهة نظر

تاوادا نيمازيغن.. علاقة عميقة و وطيدة

طرح علي العديد من المناضلين سؤالا حول مشاركتي أو عدمها في مسيرة تاوادا القادمة التي ستنظم بتامسنا يوم 23 أبريل بمناسبة الذكری 37 للربيع الأمازيغي..

جوابا علی سؤال الأصدقاء أقول لهم رغم أن جماعة محددة من أعضاء المجلس تسعى جاهدة إلى إبعادي من الحركة لا لشيء إلا لاعتقادهم أنني أظهر في الواجهة أكثر مما ينبغي، كونهم لا يريدون من يتحرك كثيرا رغم أنهم لا يفعلون شيئا وهذه أمور ثانوية بالنسبة للأهداف التي تجمعنا.

علاقتي بتاوادا هي علاقة عميقة و وطيدة لأنها أول تجربة ناجحة لي داخل الحركة الأمازيغية، وقد استلهمنا فكرة تاوادا من الحركة الأمازيغية لكننا أعطيناها نكهة حركة عشرين فبراير التي تخرجنا منها جميعا، فنحن أبناء الحراك الشعبي الذي أشعله الفيسبوك، وقد نقلنا فكرة تاوادا من الحركة الأمازيغية التي لم تستطع أبدا تحقيقها، ولكننا نجحنا في ذلك بفضل روح 20 فبراير، حيث أن مباردة شباب تاوادا لقيت نجاحا بسبب انضمام الكل إليها لأننا لم نكن نحمل لونا جمعويا أو نتبع لتيار معين، بل كنا مستقلين، بينما لم تستطع الجمعيات تحقيق الفكرة لأنها كانت في صراع فيما بينها. أما مسيرة تامسنا فهي تأتي في سياق هام وخطير ودقيق كذلك، مما يقتضي النزول إليها بكثافة، حيث لا بد من مشاركة الجميع لإنجاحها لأنها مصيرية، فقد شهدت هذه السنة العديد من الأحداث المؤلمة نذكر منها اعتقال الأستاذ إداو صالح، وطحن الشاب محسن فكري في شاحنة للأزبال، وفي نفس الوقت يتم التطاول على أراضي القبائل والعائلات، كما يتم الاستمرار في نهب الثروات بدون احترام أي قانون وطني أو دولي، وما زال الميز مستمرا ضدّ الأمازيغ في وسائل الإعلام وفي التعليم وبقية المرافق الأخرى، والكثير من القوانين التي تم وضعها من طرف الحكومات لم تحترم الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، بل تجاهلتها كليا، دون أن ننسى التهميش الكبير لمناطق بكاملها ومقتل عمر خالق “إزم”، هذه كلها عوامل تجعل مسيرة تاوادا بتامسنا ضرورية .

إننا نعيش اليوم وقتا حاسما وعصيبا، إما أن نحتفظ فيه على بقائنا وعلى مقوماتنا ولغتنا وثقافتنا وأرضنا وخيراتنا وإلا فإنها ستضيع منا، ولهذا لا بد من الوقوف صفا واحدا وترك الخلافات الثانوية جانبا والنضال الوحدوي من أجل الحفاظ على مكتسباتنا. ولهذا أدعو الجميع إلى النزول بكثافة إلى مسيرة توادا بتامسنا يوم الأحد 23 أبريل القادم الدي ستكون ثاني مشاركة لابننا سيفاو الدي مازال لم يتجاوز ربيعه الثالث.
*عادل أداسكو عضو شباب تامسنا الأمازيغي*