مجتمع

مسيرة بالرباط تحذر الدولة من رفع يدها عن قطاع التعليم (صور)

احتشد نقابيو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في مسيرة احتجاجية بالرباط صباح اليوم الأحد، لـ”دق ناقوس الخطر” في قطاع التعليم، ومطالبة الدولة بعدم رفع يدها عن القطاع، وتوفير الموارد المالية الكافية لإصلاحه بشكل مستعجل.

وحذر المحتجون في المسيرة التي دعت لها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من مس مجانية التعليم، معتبرين أن وضعية المدرسة العمومية المغربية اليوم في خطر كبير.

ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد غياب هدف واضح لإصلاح التعليم العمومي في البرنامج الحكومي للعثماني، مرددين هتافات من قبيل: “هذا عيب هذا عار.. التعليم في خطر”، “باركا من البوليس.. زيدونا فالمدارس”…  .

عبد الغني الراقي نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن التعليم العمومي ككل في وضعية خطر، بسبب عقود من تراكم السياسات العمومية لمختلف الحكومات المتعاقبة التي أهملت قطاع التعليم.

واعتبر أنه لا يجب التعامل مع التعليم كقطاع يخضع لحسابات الميزانية العمومية، مشددا على أن “هذا القطاع يجب أن يكون خارج هذا الحساب، لأنه قطاع استراتيجي للمغاربة لا يمكن إدخاله في الحسابات الضيقة”، داعيا إلى توفير الإرادة السياسية والميزانية الكافية والإمكانيات للنهوض حينها بوضعية التعليم.

وتابع قوله: “أذكركم بما قاله رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران بالبرلمان، على أنه آن الآوان لكي ترفع الدولة يدها عن الصحة والتعليم، وما قاله وزير التعليم العالي السابق الحسن الداودي بأن من أراد الدراسة عليه بصرف الأموال، وهذا يدل على وجود إرادة لدى المسؤولين لرفع يديهم عن التعليم، وهذا يترجم أن رفع اليد عن هذه الخدمة العمومية الأساسية هي إرادة مستويات عليا في الدولة”.

الراقي أشار في تصريحه إلى أن المشكل الحقيقي هو أن المسؤولين لا يتوفرون على إرادة إصلاح التعليم، وهناك من حسابه أن يبقى المغاربة جهلاء لكي تبقى نسبة الجهل مرتفعة ليستغلها البعض في تحقيق رهاناته خاصة في الانتخابات، وفق تعبيره.