مجتمع

بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم .. طلبة الـ ENSIAS يقاطعون الدراسة

تعيش المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم على وقع احتجاجات واعتصامات للطلبة منذ مارس الماضي، وكذا إضراب عن الدراسة، احتجاجا على عدم استجابة إدارة المؤسسة لمجموعة من المطالب أبرزها إلغاء الزيادة في رسوم الإقامة التي بلغت 250 درهما، والمطالبة بالتعجيل بفتح المطعم المدرسي الذي تحرم منه المدرسة منذ تأسيسها في التسعينيات، حسب قولهم.

وأوضح أحد الطلبة المحتجين، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الاحتجاج كان نتيجة لعدم الاستجابة لمطالبهم الأساسية والعادلة، ونهج سياسة التمييز بينهم وبين أقرانهم في باقي مدارس المهندسين وهو ما اعتبره الطلبة إهمالا واضحا لحقهم في شروط حياة ملائمة ومساعدتهم على استكمال درستهم.

وأضاف المتحدث، أن “الطلبة في الأسابيع الماضية دخلوا في أشكال نضالية مختلفة ضمت حلقيات ومظاهرات ومسيرات يرافقها مبيت ليلي في العراء أمام مقر الإدارة، وعد المسؤولين على إثرها بتفعيل مجموعة من الإجراءات خلال مدة محددة استجابة لمطالبهم، إلا أن المهلة انقضت دون تحقيق أي شيء من الوعود إلى حدود الساعة”.

وأشار أنه تمت “مراسلة رئاسة الجامعة وكذا وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، حول الموضوع، ليدخل بذلك الجسد الطلابي منذ يوم الثلاثاء في إضراب عن الدراسة، وكشكل تصعيدي لا يبدو أن نهايته قريبة في ظل التغاضي والإهمال المتعمدين من طرف المسؤولين”.

وحول النقاط التي تضمنها الملف المطلبي للطلبة، قال المصدر ذاته، إن “الطلبة يرفضون الزيادة في تسعيرة السكن مع الحفاظ على الثمن المتعارف عليه، مؤكدا على ضرورة تحديد الوقت المحدد لبدء خدمة المطعم المدرسي وصيانة الأجهزة المتواجدة بقاعة الأشغال التطبيقية، وصيانة المصابيح والكراسي المتضررة بكل القاعات والمدرجات”.

ويطالب الطلبة كذلك بـ”معاينة جميع الغرف في فترات متفرقة من السنة، وملاءمة الغرف مع الحالة الصحية للطلبة، وفتح قاعة الرياضة وإعادة فتح طلب عروض المقصف مع مراعاة شروط الجودة والنظافة ومتابعتها، توفير طبيب بالمدرسة والتعجيل بتوفير علب الإسعافات الأولية”.

هذا، ولم يفوت الطلبة المحتجون فرصة احتضان مدرستهم لمؤتمر دولي حول اللوجيستيك يومي 27 و28 أبريل الجاري، حيث نظموا وقفات احتجاجية لإسماع صوتهم للمسؤولين، وتم رفع شعارات تندد بسياسة التماطل التي تنهجها الإدارة في تسوية ملفهم المطلبي، وهي احتجاجات حسب عدد من الطلبة لاقت تضامنا واسعا من طرف ضيوف المؤتمر والذين امتنعوا عن الأكل بمطعم المدرسة الذي خصص أصلا للطلبة لكن لا يستفيدون منه، على حد تعبيرهم.

إلى ذلك، حاولت الجريدة الاتصال بإدارة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، من أجل التعليق على النقاط المدرجة بالملف المطلبي لطلبة المدرسة غير أن الهاتف ظل يرن دون أي رد.