سياسة

واشنطن وفرنسا يجمعان على مصداقية مخطط الحكم الذاتي بالصحراء

أجمع كل من سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، ونائبة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ميشيل سيسون، على مصداقية مخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

وقالت السفيرة ميشيل سيسون، نائبة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس الجمعة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تجدد التأكيد على أنها “تعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي (بالصحراء) جديا وذا مصداقية وواقعي”.

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد أبرزت الدبلوماسية الأمريكية، في كلمة ألقتها عقب مصادقة مجلس الأمن بإجماع أعضائه على القرار 2351، الذي يمدد لسنة واحدة مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 30 أبريل 2018، إننا “نواصل اعتبار مخطط الحكم الذاتي جديا وذا مصداقية وواقعيا، كما يمثل مقاربة محتملة لتلبية تطلعات ساكنة الصحراء وتدبير شؤونهم في سلام وكرامة”.

وانتهزت هذه الفرصة للتعبير عن الدعم الكامل للولايات المتحدة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أجل استئناف المفاوضات وفق دينامية وروح جديدتين.

وبدوره، أكد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، مجددا موقف بلاده التي تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي يمثل “أرضية جدية وذات مصداقية” لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وقال ديلاتر بالمجلس عقب مصادقته على القرار 2351 الذي يمدد لسنة واحدة مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 30 أبريل 2018، إن “فرنسا تواصل اعتبار مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، أرضية جدية وذات مصداقية للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه”.

ووفقا للدبلوماسي الفرنسي، فإن تسوية النزاع ستساهم في “تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في المنطقة”، مجددا التأكيد على دعم فرنسا الكامل للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة وبعثة المينورسو.

ودعا القرار، الذي تمت المصادقة عليه بإجماع الأعضاء ال15، إلى استئناف المفاوضات حول الصحراء، مؤكدا أن “الواقعية وروح التوافق أساسيان” لتحقيق تقدم في المفاوضات.

وأعرب ديلاتر، في هذا الصدد، عن الأمل في “أن تسمح لنا المصادقة على هذا القرار بالإجماع بأن نتجه بعزم نحو المستقبل لإطلاق دينامية سياسية ملتزمة، وفتح فصل جديد معا، في صالح الجميع، في تاريخ المنطقة”.

يذكر أن القرار رقم 2351 كرس، مرة أخرى، تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، واصفا ب”الجدية” و”ذات المصداقية” الجهود التي يبذلها المغرب للمضي قدما في عملية تسوية هذه القضية.