مجتمع

نقابة الجرار ترفض تحميل الأساتذة مسؤولية فشل التعليم بالمغرب

رفضت المنظمة الديمقراطية للتعليم المقربة من حزب الأصالة والمعاصرة، تحميل شغيلة قطاع التربية والتكوين مسؤولية فشل المنظومة التربوية المغرب، ووصفت الآراء القائلة بهذا الطرح بـ “المتطفلة على القطاع”.

وأعلنت المنظمة في بيانها الصادر عن مؤتمرها الوطني الثاني، والذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، عزمها على مواصلة “النضال لرد الاعتبار للمدرسة  العمومية وللشغيلة التعليمية وصون مكاسبها  وتحقيق مطالبها العادلة المشروعة”، كما أعلنت التضامع مع “كل الفئات المتضررة من جراء النظامين الاساسين ويدعو الحكومة الى انصافهم وتلبية مطالبهم و تنفيذ ما تبقى من اتفاق 19 ابريل 2009 (الدرجة الجديدة التعويض عن العمل بالعالم القروي”.

ودعت المنظمة في مؤتمرها الذي احتضنته مدينة مراكش مؤخرا، الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية إلى التسريع بإخراج نظام أساسي جديد يتجاوز ثغرات وتراجعات النظامين السابقين ويلبي طموحات الشغيلة التعليمية.

وطالب المؤتمر بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في جميع أسلاك المنظومة التربوية وإعادة النظر في القانون التنظيمي للأمازيغية برمته.

واعتبر رفاق علي لطفي أن الأسباب الحقيقية لفشل التعليم في المغرب “هي أسباب بنيوية ومركبة ويجب مقاربتها ضمن استراتيجية إصلاحية للملف الاجتماعي في شموليته ، تجعل التعليم محور جميع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى “العمل على سن سياسة تعليمية علمية منفتحة على الرقمنة واعتماد الفكر المتنور أداة لتعزيز قيم الحداثة والرفع من ميزانية القطاع ،وإلا أن ما يسمى الرؤية الاستراتيجية لن تختلف عن “أوراش الإصلاح” السابقة التي آلت للفشل”، على حد تعبيره .

ووجه دعوة إلى كل النقابات التعليمية التي وصفها بـ “الديمقراطية التقدمية”، إلى “توحيد الحركة النضالية الميدانية لمواجهة السياسة الحكومية اليمينية، من خلال اعتماد رؤية شاملة و معاصرة تقوم على تحرير الفرد و قيم الديمقراطية والعقلانية  مع الاستفادة من  تطور العلوم وتكنولوجيا المعلومات، وتقليص الفجوة العلمية، وتنمية برامج ومناهج النظم التعليمية، واكتساب مهارات التفكير والإبداع، والحكامة والتدبير اللامركزي والجهوي للمنظومة، وضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع ،وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع، وتحفيز وتحسين أوضاع الشغيلة التعليمية”.

كما أعلن التزام المنظمة الديمقراطية للتعليم بالعمل على تأسيس جبهة للنقابات التعليمية العربية والإفريقية الديمقراطية التقدمية .