مجتمع

الصحافة في يوم حريتها.. دماء مراقة وأقلام مكسرة

تبوأت النرويج (المرتبة الأولى) فالسويد وفنلندا ثم الدانمارك مركز الصدارة بذلك التقييم السنوي، وجاءت دول عربية منها السودان ومصر وليبيا واليمن والبحرين والصومال في أسفل القائمة. أما كوريا الشمالية فـ إريتريا فـ تركمانستان فـ سوريا فكانت بالذيل (والترتيب وفق الأسوأ).

أرقام

ووفق معطيات المنظمة، قتل منذ مطلع العام الحالي 11 إعلاميا: ثمانية صحفيين اثنان منهم بـ العراق وواحد بسوريا وثلاثة بـ المكسيك وواحد في روسيا، وقتل مدونان بسوريا، ومساعد صحفي بـ أفغانستان.

أما المعتقلون -من الصحفيين وحدهم- فبلغوا 193: في مصر وحدها 23 وفي سوريا سبعة وبإيران 15 وفي تركيا 49 وفي البحرين ثمانية.

وفيما يخص المدونين، فاعتقل منهم 166: في سوريا 17، والصين 82. كما اعتقل 10 مساعدين صحفيين، اثنان منهم بسوريا.

وذكرت نقابة الصحفيين اليمنيين أمس الثلاثاء أن 18 صحفيا لا يزالون “مختطفين” لدى الحوثيين، وآخر لدى القاعدة، وهم “يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية”.

وذكرت “مراسلون بلا حدود” أن مصر (المرتبة 161) انضمت إلى “القائمة السوداء” التي تشمل أكثر الدول “فتكا بالصحفيين”. ولا يزال الزميل محمود حسين المنتج بـ قناة الجزيرة قابعا في غياهب سجونها منذ الـ 23 من دجنبر الماضي. وتقول شبكة الجزيرة إن حسين يعاني من ظروف مهينة في سجن تأديبي بزنزانة انفرادية محروما من حقوقه كسجين احتياطي.

رقابة وسيطرة

وفي تقرير ذي صلة نشر على شكل كتاب بعنوان “الهجمات على الصحافة” قالت لجنة حماية الصحفيين قبل أيام إن حرية وسائل الإعلام تواجه أشكالا جديدة من الرقابة ومساعي الدولة للسيطرة على المعلومات باستخدام “تكتيكات متطورة” للسيطرة على المعلومات والحد من الانتقادات.

ويكشف التقرير عن استخدام الحكومات قوانين حقوق التأليف والنشر وبرنامج تويتر بوت (الذي يدير حساب تويتر آليا) وغيرها من الوسائل، للحد من النقد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” من جهتها عن القلق من حصول “تحول كبير” بوضع حرية الصحافة “خاصة في الديمقراطيات العتيدة” مشيرة إلى أن “هاجس المراقبة وعدم احترام سرية المصادر” ساهما في تراجع حرية الصحافة بدول أبرزها الولايات المتحدة (المرتبة الـ 43 وقد تراجعت مرتبتين) وبريطانيا (الدرجة الأربعون متراجعة مرتبتين) ونيوزيلندا.

ووفق المنظمة فإن وصول دونالد ترمب للحكم بالولايات المتحدة وحملة انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي شكلا أرضية خصبة لدعاة “تقريع وسائل الإعلام” والمحرضين على الخطاب العنيف المعادي للصحفيين” مشيرة إلى “عصر جديد تطغى عليه مظاهر التضليل والأخبار الزائفة، ونموذج الرجل القوي والاستبدادي”.