مجتمع

زراعة الكيف تزحف على المساحات الغابوية ومطالب بحماية الأشجار

كشف تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، أن المنطقة تعيش على وقع اجتثاث الأشجار الغابوية من أجل توسيع زراعة القنب الهندي، وذلك على مرأى من السلطات والمسؤولين، على حد تعبير التقرير الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.

وأكدت الجمعية أن المعطيات التي توصلت بها “تشير إلى أن الملك الغابوي بتراب جماعة الرتبة قيادة ودكة (بكل من مزارع دوار سرغينة؛ منطقة خلاذ بمزارع دوار سرغينة؛ مزارع دوار تاينزة؛ مزارع دوار المضلة؛ مزارع دوار المرج؛ مزارع دوار تلابنحاج؛ مزارع دوار وسلان؛ مزارع دوار التغيال)، يعرف أكبر عملية اجتثاث من طرف السكان المجاورين لها؛ ويتم ذلك أمام أنظار المسؤولين المحليين”.

وأضافت أن “هذه الجريمة البيئية” ترتفع وتيرتها كل سنة عند بداية موسم زراعة القنب الهندي.

اتهام للسلطة بالانتقائية في المنع

وأكدت الجمعية الحقوقية ذاتها، بأن “تدخل السلطات المشرفة على حماية وتنمية المجال الغابوي تظل خجولة وبدون جدوى؛ لاعتمادها على الانتقائية وتصفية الأملاك الغابوية”، على حد تعبيرها.

وعبر مكتب فرع الجمعية بغفساي، عن “استنكاره فتور تدخل كل من الجماعة المحلية والسلطات وإدارة المياه والغابات في تدخلها؛ ويحملهم المسؤولية القانونية على ما تتعرض له المجالات الغابوية من اجتثاث؛ وتحويلها إلى مزارع القنب الهندي”.

مطالب بوقف تدبير المجال الغابوي

وفي الوقت الذي أدانت الجمعية بشدة “ما يتعرض له المجال الغابوي بجماعة الرتبة”، واعتباره “انتهاكا سافرا للحق في البيئة السليمة”، طالب بالتدخل الفوري لإيقاف “عملية تدمير المجال الغابوي”، و”فتح تحقيق حول ما يتعرض له من اجتثاث؛ واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المتورطين في هذه الجريمة البيئية”.