سياسة

أفتاتي: الدولة العميقة صبغت الريف بالبؤس والأمر يستفز الساكنة

قال القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إن الدولة العميقة أخطأت عندما قامت بصباغة الريف بالبؤس إقليميا وجهويا، في إشارة منه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يترأس عددا من المجالس المنتخبة بمناطق الريف، معتبرا أن الأمر بالنسبة لساكنة الريف مقرف ومستفز.

وتساءل أفتاتي في تصريح لجريدة “العمق”، “كيف تريد لشباب يعتبرون امتدادا لكفاحات عبد الكريم الخطابي أن يصبحوا مؤطرين بالبؤس في عدد من المجالس إقليميا وجهويا”، مضيفا أن “البؤس مكانه هو مزبلة التاريخ”.

وشدد أفتاتي في تصريح لجريدة “العمق”، على ضرورة أن تكون الجهات التي ستحاور ساكنة الريف لها مصداقية وأن يكون الحوار صادقا، مؤكدا أن الساكنة تتفهم الأمور التي يمكن أن تتحقق اليوم والتي ستتحق غدا ومستقبلا، وشباب المنطقة وسكانها هم كساكنة أي جهة أخرى لهم مطالبهم وسيتفهمون الأمور التي تحتاج للصبر وسيلحون على الأمور الآنية”.

وأكد المتحدث، أن “التدخل الأمني لن يحل المشكل بالحسيمة والساكنة تطالب بالحوار ومن حقها الاحتجاج والاعتصام والإضراب، ولا يجب مواجهتها بالعنف، بل يجب فتح حوار معها والاستماع لمطالبها وتهييء الشروط لتنفيذها”.

وأردف أن مشكل الحسيمة يمكن أن يعالج بهدوء، إذا كانت الجهة التي ستحاور المحتجين لها مصداقية، مشيرا أنه لا يمكن التعويل على مؤسسات وأشخاص فقدوا المصداقية، ومتسائلا في السياق ذاته، “هل وزير الداخلية لديه مصداقية؟، متى كان وزير الداخلية في المغرب له مصداقية حتى يحاور الناس ما الذي يحدث،.. وزير الداخلية يضر بالمصداقية، ويجب أن يكون الحوار مع جهات تحظى بالاحترام والثقة لدى الساكنة آنذاك ستكون نتائج إيجابية”.