سياسة

“العمق” تنشر تنبؤات بنعدي عن 2017 بعدما رفضتها إحدى الجرائد

قال القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، حسن بنعدي، إنه سبق وأن قدم تنبؤاته بخصوص سنة 2016، بعدما طلب منه ذلك من طرف صحفي يإحدى الجرائد الوطنية، غير أنه فوجئ بعدم نشر تلك الجريدة للتصريح الذي قدمه للصحفي.

وأضاف بنعدي “أن الصحفي اتصل بي هاتفيا وسجل ما أتوقعه في سنة 2016 ثم اتصل ثانية وبعث لي بنص التصريح كي أتأكد من أمانة نقل ما أدليت به فوافقت على نص ما كتب، فطلب مني أن أراجع عدد اليوم الموالي لأطلع على ما عبرت عنه من رأي منشورا على أعمدة الجريدة.

وتابع بنعدي “فوجئت بالجريدة تنشر عددا لا بأس به من التصريحات وتتجاهل ما طلب مني وما أعطيت بكل تلقائية، ولما سألت من كان قد اتصل بي وألح علي، أجابني والحرج باد من نبرات صوته بأنه هو أيضا لا يعلم سبب حذف ما قلته من بين كل ما نشر من أقوال، وبما أن لي قصصا شيقة مع الرقابة تعود إلى ما يسمونه سنوات الرصاص عزمت على أن أقتسم ما تم حذفه مع الأصدقاء، علنا نهتدي إلى حل طلاسم اللغز، ولست في حاجة حتى الآن إلى ذكر منهم المعنيون.

وهذا نص تنبؤات حسن بنعدي الذي توصلت به جريدة “العمق” من القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة.

“أتمنى أن يحافظ المغرب على استقراره في 2016، وأهم ما أتمناه في سنة 2016، هو أن تكون سنة إيجابية يحافظ فيها المغرب على استقراره وسلمه الاجتماعي. ثانيا، أرى أن سنة 2016 ستكون مفصلية سننهي فيها العمل التأسيسي المؤسساتي، ونستعد لما بعد 2016، أي سنة 2017، التي أتوقع أن تكون سنة صعبة جدا، لماذا؟ لأن الديموغرافيين يرون أن سنة 2017 ستعرف ارتفاعا كبيرا في عدد الشباب المغاربة الذين سيرغبون في ولوج سوق الشغل، أي أن ذروة الطلب على الشغل ستكون في هذه السنة. وهناك من يقول إن مصر وتونس سبقت المغرب إلى هذه المرحلة بخمس سنوات، ولهذا وقع فيها ما وقع من أحداث. طبعا أنا لا أقول إن ما وقع في هذين البلدين يمكن أن يتكرر في المغرب، بطريقة ميكانيكية، لكن أقصد أنه ستكون فترة صعبة، والمغرب بيده عدة أوراق لمواجهة تلك السنة الصعبة، شريطة التركيز على العمل في 2016، وتجاوز الترهات والصراعات الفارغة، التي تحركها أنانيات النخب، والتي عشناها طيلة الأربع سنوات الماضية.

بخصوص المشهد الحزبي، أتوقع أن تتم إعادة ترتيب الأوراق. فهناك هيئات حزبية بدت منهكة، بسبب صراع الأنانيات التي تستغلها قوى ضد الديموقراطية.

إذا مرت المؤتمرات الحزبية في 2016 بشكل طبيعي وحقيقي وفي احترام للتعددية، فإنها قد تحمل تغييرات. المهم أنه يجب احترام الاختلاف وتدبيره بطرق عقلانية، وعدم اللجوء إلى الدمى والأدوات التي تتحرك من الخلف. رأس مال المغرب هو التعددية الحزبية ويجب الحفاظ عليها ضد أي قوة تريد الهيمنة”.
و ذكر فإن الذكرى تنفع