مجتمع

خطير: المينانجيت يقتل شابين بزاكورة .. والصحة: الوضع محاصر

علمت جريدة “العمق” من مصادر محلية بإقليم زاكورة، أن شابا وشابة توفيا خلال الأسبوع الجاري بمناطق مختلفة من الإقليم، بسبب إصابتهما بمرض التهاب السحايا (المينانجيت)، دون أن تتدخل وزارة الصحة لمحاصرة الوضع.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه يسود تخوف شديد بين أبناء سكان جماعة “تينفو” التي توفي بها الشاب ذي الـ 16 ربيعا بسبب مرض المينانجيت، مشيرة أن الضحية كان في قاعة الدراسة بالثانوية التي يدرس بها، قبل أن يسقط مغشيا عليه.

وأشارت المصادر ذاتها، أنه بعد نقله إلى منزله تم تطبيبه بواسطة أعشاب تقليدية حيث تماثل للشفاء، قبل أن يسقط مرة أخرى مغشيا عليه بإحدى الحقول حينما كان يساعد في عملية الحصاد، ليتم نقله بعد ذلك إلى مدينة ورزازات لتشخيص حالته.

وأوردت مصادر الجريدة أنه بعد وصوله للمستشفى بورزازات، توفي هناك، في ظل عجز المستشفى المحلي بزاكورة عن القيام بحالة التشخيص، مبرزة أن أطباء بمُستشفى ورزازات قاموا بتلقيح عدد من أصدقائه بالقسم الذي كان يدرس فيه وكذا عائلته.

وأوضحت أن هذا التلقيح غير كاف لأن المرض معد وخطير، وكان على وزارة الصحة أن تقوم بتلقيح سكان الجماعة بأكملها تفاديا لانتشار الوباء القاتل والذي يصيب الضحية بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة ليتسبّب في وفاته بعد يوم أو يومين من إصابته.

وأشارت أن الأطباء لم يبلغوا عائلة الضحية بالمرض الذي أصيب به ابنهم، مكتفين بالقول إنه ينبغي عليهم التلقيح لأن كل واحد جلس بجانبه وتحدث إليه الراحل مرشح للإصابة بهذا المرض، وهو ما جعل الساكنة المحلية تعيش حالة من الرعب الشديد جراء انعدام المعلومات الكافية لمواجهته وغياب التلقيح.

إلى ذلك، ينتظر أن يتم اليوم دفن شابة أخرى توفيت أمس بنفس المرض بجماعة أمزرو، مبرزة أن الأطباء يقولون إنهم لا يتوفرون على الدواء الكافي لتلقيح جميع الساكنة، وهو ما سيجعل من حالات أخرى معرض للإصابة بهذا المرض الفتاك في ظل عجز الوزارة عن توفير التلقيح اللازم.

وبخلاف ذلك، أكد مندوب الصحة أن الوضع عاد وتم محاصرته عبر تلقيح جميع الناس الذين كانوا يتواجدون بجانب الضحية، سواء من تلاميذ وأساتذة وعائلته، مشيرا أن الوضع لا يستدعي أن يتم تلقيح جميع الساكنة لهذا السبب، وأنه من الناحية الطبية ينصح فقط بتلقيح المتواجدين بمحيط الضحية فقط.

وأكد مندوب الوزارة بإقليم زاكورة في تصريح لجريدة “العمق”، أن اللقاح متوفر بشكل كاف في الإقليم وأنه لا صحة للأخبار التي تقول إنه غير موجود، مبرزا أن المندوبية تتوفر على أزيد من ألف وحدة تلقيح، غير أن الأمر لا يستدعي أن يتم تلقيح جميع الساكنة التي أصيب فيها الشابين بمرض المينانجيت.

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ 7 سنوات

    المقال مليء بالمغالطات ... الله يسمح ليكم