مجتمع، منوعات

خطير .. قطار يترك سيدة رفقة ابنيها في الخلاء ويعرض حياتها للخطر

تعرضت سيدة عشية أمس السبت لحادثة كادت أن تعرضها لخطر شديد رفقة ابنيها، وذلك بعد أن تركها قطار في منطقة خلاء بين الرباط أكدال وتمارة.

وبحسب زوج السيدة، فإن المعنية بالأمر كانت ستتجه إلى الدار البيضاء انطلاقا من محطة أكدال الرباط، ابتداء من الساعة الثالثة و35 دقيقة، غير أن القطار تأخر في الإقلاع إلى حدود الساعة الرابعة و10 دقائق.

وأضاف في تصريح لجريدة “العمق”، أنه بعد اقلاعه المتأخر تحرك عدة كيلومترات قبل أن يتوقف فجأة مرة أخرى في منطقة خلاء، غير أن حرارة الجو الذي عرفتها الرباط أمس تسبب في تحول القطار إلى حمام ساخن.

وأورد المصدر ذاته، أنه رغم الحرارة المفرطة التي عرفتها مقطورات القطار، لم يتدخل أي أحد من المساعدين على متنه من أجل فتح الأبواب حتى يتمكن الركاب من استنشاق الهواء، وهو ما عرض زوجته إلى اختناق شديد.

وأوضح أن الاختناق تسبب لها في فقدان الوعي، ليقوم بعد ذلك عدد من الركاب بفتح الأبواب عنوة، حيث تمكنوا من إخراجها إلى الهواء الطلق لتستنشق الهواء، وبقيت بالخارج رفقة عدد من الركاب حوالي نصف ساعة، قبل أن يقفل راجعا إلى الرباط.

وأشار أنه أمام الحالة المزرية التي كانت عليها لم تستطع أن تصعد للقطار عندما بدأ بالتحرك راجعا للرباط، في حين تمكن باقي الركاب من الصعود حيث بقيت رفقة ابنيها في الخلاء، رغم صراخ الركاب وتنبيههم للسائق بأن سيدة لا تزال لم تصعد.

وأضاف أنه رغم ذلك إلا أن السائق لم يتوقف، مما دفع باثنين من الركاب إلى النزول من القطار بعد أن لاحظوا توجه أحد الغرباء نحو السيدة التي بقيت في الخارج مخافة أن يقوم بالاعتداء عليها رفقة ابنيها وتعريض حياتهم للخطر، حيث رافقوها مشيا على الأقدام حتى وصلوا الرباط.

وأضاف الزوج أن الرجلين اللذين رافقوا زوجته للرباط اتصلا به وأخبروه أن حَرَمَهُ توجد في حالة صحية ونفسية صعبة، حيث التحق بهم، وتوجهوا نحو إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل تسجيل شكاية في الموضوع، غير أنهم لم يجدوا أي مسؤول في المحطة، حيث غادر الرجلين اللذين رافقا زوجته دون أن يتمكنوا من الإدلاء بشهادتهم.

وشدد على أن “المسؤولين على أمن القطار لم يرسلوا أيا من رجال الأمن لحماية زوجتي من مخاطر الطريق التي لولا لطف الله وتدخل الرجلين لحل بها مكروه من قبل الشخص الغريب الذي كان يتقدم حولها”، مبرزا أنه يدرس الإمكانيات القانونية لمقاضاة المكتب بسبب تعريض زوجته وابنيْها للخطر الشديد.

وأشار أن هذا الحدث تسبب لزوجته في حالة نفسية وبدنية سيئة ستتابع علاجها مع أطباء مختصين وبتكاليف باهظة، مستنكرا استمرار إدارة السكك الحديدية في تقديم الخدمات السيئة للزبناء وتعريض حياتهم للخطر الشديد، علاوة على التسبب لهم في التأخر عن مواعيدهم والإضرار بمصالحهم الشخصية.