مجتمع

الزفزافي: العماري كركوز يتلاعب به المخزن.. و2M حاولت تقزيم الحراك

هاجم ناصر الزفزافي، أبرز متزعمي احتجاجات الحسيمة، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، واصاف إياه بأنه “مجرد كركوز تتلاعب به الدولة المخزنية”، متسائلا بالقول: “لماذا يخرج العماري ويقول لا يجب مساءلة العثماني في البرلمان”.

واعتبر الزفزافي في بث مباشر على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن حزب الأصالة والمعاصرة “لا يمثل إرادة الشعب بقدر ما يمثل نفسه فقط، كما الحال مع أغلبية الدكاكين السياسية”، على حد وصفه، مشيرا إلى أن “البام” خرج وقال لا يجب مساءلة العثماني ولا يجب مساءلة وزير الداخلية، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث، أن موقف “البام” يدل على أن العماري “يخاف من كشف الحقيقة، وهو متورط بشكل مباشر مع من كانوا يجرون لقمع المنطقة”، معتبرا أن البام والعماري انتهى زمانهم وانتهى وجودهم في الريف، كما انتهت جميع الدكاكين السياسية بدون استثناء، على حد قوله.

الزفزافي هاجم في كلمته القناة المغربية الثانية، معتبرا أنها حاولت قدر المستطاع تقزيم الحراك لكنها لم تستطع، مشيرا إلى أن من وصفها بالصحافة الحرة “كانت إلى جانب الجماهير لإيصال الرسالة وخدمة الصالح العام، رغم أن هذا العمل من المفروض أن تؤديه القنوات الرسمية لأننا نؤدي ضرائبها”.

وخاطب المسؤولين على قناة “دوزيم” بالقول: “قبل أن تأتوا إلى الحسيمة للقيام بالتغطية، عليكم بغسل أنفسكم من عار موازين، لا يشرفنا أن نعطي التصاريح لمثل هكذا قنوات معروفة بولائها للمخزن، ولا نعطي تصاريح لمن يمس كرامة الأحرار، وعلى دوزيم تقديم اعتذارها بشكل رسمي”.

وفي نفس السياق، انتقد المتحدث الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، واصفا إياه بأن “تاريخه أسود”، متسائلا بالقول: “كيف كان يقول على الحسيمة بأننا انفصاليين ويتحدث عن تخريب الممتلكات، واليوم يخرج في مؤتمر حزبه ليقول: كلنا الحسيمة”.

كما هاجم الزفزافي وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العالمي، بسبب اتهاماته لنشطاء الحراك بأنهم انفصاليين ويتلقون دعما ماليا من الخارج، مخاطبا إياه بالقول: “خلص غير الضرائب ديالك، المفروض تكون في السجن لأنك اتهمت الناس بالانفصال والدعم الخارجي بدون حجة، وقبل أن تتكلم عن أسيادك الريفيين، يجب أن تتوضأ 7 مرات، واحترم نفسك”.

إلى ذلك، وصف الناشط المذكور، مسيرة الخميس بالحسيمة بـ”الملحمة التاريخية”، معتبرا أنها صفعة لكل من يقولون إن الريف تم استوعابه، لافتا إلى أن المسيرة غيرت مواقف من كان يعاتب الحراك بالأمس، وسار يصفق له اليوم، على حد قوله.

وأردف قائلا: “الذين شاركوا في مسيرة الخميس التاريخية، لم يخرجهم المقدم ولا القايد، بل الريف وضميرهم هو من أخرجهم”، معلنا تضامنه مع نشطاء القنيطرة الذين تعرضوا لتدخل أمني في وقفة تضامنية مع الريف.

وكشف الزفزافي أن نشطاء الحراك يحضرون لمسيرة وصفها بالمليونية يوم 20 يوليوز المقبل، معتبرا أن مسيرة الخميس ما هي إلا استعدادات للمسيرة المقبلة، مضيفا: “غباء المخزن والمسؤولين يقوي الحراك، ولن تمنعونا من الاستمرار في أشكالنا النضالية”.

واعتبر أن “هناك خيارا واحدا أمام الدولة لإنقاذ ماء وجهها، وهو تحقيق الملف الحقوقي لنذهب إلى حال سبيلنا، لأننا لا نطلب شيئا مستحيلا أو تعجيزيا للدولة، بل مطالب اجتماعية واقتصادية وثقافية”، وفق تعبيره.