أخبار الساعة، خارج الحدود

أحزاب هولندية تعارض رفع حظر ارتداء الحجاب للموظفات بالشرطة

عارضت أحزاب سياسية في هولندا اقتراح شرطة أمستردام السماح للشرطيات المسلمات بارتداء الحجاب أثناء ساعات العمل.

وعبرت ست أحزاب سياسية على الأقل رفضها التام للاقتراح الذي قدمه قائد شرطة أمستردام بيتر جاب آلبيرسبرغ، والذي يسعى إلى إدراج الحجاب كأحد الرموز الدينية المسموح بها أثناء توظيف عناصر الشرطة الجدد وذلك لإضفاء مزيد من التعددية على سلطات إنفاذ القانون بالعاصمة الهولندية، وفق ما نشر موقع “الدايلي صباح”.

وقبل يومين، قال بيتر جاب آلبرسغ: “إننا بصدد دراسة ذلك الاقتراح، لأن عملية توظيف عناصر جديدة ذات أصول مهاجرة شبه منعدمة. وبالتالي، سيكون لهذه المبادرة آثار طيبة”.

وأضاف: “ينبغي لنصف عناصر الشرطة أن يكونوا مواطنين من أقليات عرقية مختلفة قادرة على عكس الصورة الحقيقية لسكان المدينة”، مذكرا بأن حوالي 52 في المئة من سكان امستردام من أصول غير هولندية، مقارنة فقط بنسبة 18 في المئة لدى عناصر الشرطة.
وتابع المسؤول: “إن وجه أمستردام يتغير يوما بعد يوم، وأعتقد أن الموضوع يستحق نقاشا حقيقيا يكون فيه المواطن العادي شريكنا فيه”.
غير أن أهم الأحزاب السياسية في البلاد عارضت ذلك الاقتراح بشدة، بما فيها الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي الفائز بغالبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والحزب التقدمي وحزب الاشتراكي اليساري.

وكانت الشرطة الهولندية قد اعتمدت في عام 2011 قانونا يحظر ارتداء الرموز الدينية البارزة “لغياب احترامها لحيادية الشرطة”.
وعن هذا الاقتراح الجديد، قال وزير العدالة السابق، ستيف بلوك، إنه “من الضروري لعناصر الشرطة أن يحافظوا على صورة الشرطة المحايدة دينيا”.

وذكر النائب أوكجي تيليجين، عن الحزب الشعبي الليبرالي والديمقراطي، أن “الجميع يدافع عن التعددية الثقافية، لكن السماح بارتداء الحجاب لا يعد الطريقة الصحيحة للقيام بذلك”، مضيفا: “ليس صحيحا القول بأن العائق الوحيد وراء عزوف السيدات المسلمات عن الانخراط في وحدات الشرطة هو حظر الحجاب”.
وأكد النائب الاشتراكي رونالد فان راك أن “عناصر الشرطة ترتدي زيا رسميا لأنه محايد في شكله، ولا يمكن لأمستردام أن تنفرد بذلك، فالزي الرسمي للشرطة ترتديه كل عناصر الشرطة بمختلف أنحاء البلاد”.