مجتمع

تكريم جندي مغربي قضى في هجوم إفريقيا الوسطى بميدالية “داغ همرشولد”

تم اليوم الأربعاء بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، تكريم الجندي المغربي في قوات حفظ السلام، العريف خالد الحسناوي، الذي فقد حياته أثناء تأديته لمهمته النبيلة في عمليات حفظ السلام، في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، بمنحه ميدالية داغ همرشولد، التي تكرم قوات حفظ السلام الذين قضوا خلال سنة 2016.

وتم خلال هذا الحفل، الذي يكرم 117 من قوات حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم السنة الماضية، تسليم ميدالية داغ همرشولد لنائب الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عبد الرزاق لعسل من قبل الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.

وبهذه المناسبة، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن هذه الميدالية تمنح ل”أولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية مهام حماية الفئات الأكثر هشاشة، ومساعدة البلدان على تحقيق الانتقال الصعب من الصراعات نحو السلام”.

وتابع أن “هؤلاء الأبطال يتقاسمون هدفا مشتركا، وشجاعة نادرة”، مضيفا أنه “في الوقت الذي تسقط فيه العديد من الأرواح البشرية خلال عمليات حفظ السلام، فإنها تحقق في الوقت ذاته مكاسب ضخمة على مستوى حماية الأرواح”.

وكان غوتيريس قد وضع في وقت سابق من اليوم إكليلا من الزهور تكريما لجنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة.

وأعرب الأمين العام الأممي، في رسالة بهذه المناسبة، عن “تقديره الكبير للبلدان المشاركة بتجريدات وأفراد الشرطة الذين يعملون تحت راية القبعات الزرق”، مشيدا بدعم هاته البلدان وتضحيات جنودها.

وقال إن “مهمتنا من أجل السلام لن تنجح من دون أشخاص شجعان على استعداد لتعريض حياتهم للخطر. نحن مدينون لكم”.

ففي هذا اليوم الدولي للقبعات الزرق، يكرم المجتمع الدولي أزيد من 3500 من قوات حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم خدمة للسلام منذ سنة 1948.

من جهته، أشاد جون بيير لاكروا، نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام، “بجنود السلام الملتزمين والشجعان الذين ليسوا معنا اليوم”، مشددا على “ضرورة مواصلتنا الاستثمار في السلام، وبذل كل جهد ممكن لمتابعة مهمتهم النبيلة”.

وتعد المملكة، بأزيد من 1630 من قوات حفظ السلام المنتشرة في بعثتي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، حاليا المساهم ال15 في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وتم إحداث اليوم الدولي للقبعات الزرق سنة 2002 من قبل الجمعية العامة للاحتفاء بكافة الرجال والنساء الذين يشتغلون في إطار عمليات حفظ السلام، نظرا لكفاءتهم المهنية العالية، وتفانيهم وشجاعتهم، وكذا تكريما لذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم في قضية السلام.