مجتمع

الصحة تكشف حقيقة إهمال مريضة مصابة بالسرطان بمشفى بالبيضاء

فندت وزارة الصحة، ما تم تداوله عبر شريط فيديو من “ادعاء بخصوص إهمال مريضة مصابة مرض عضال بمدينة الدار البيضاء، من طرف مركز محمد السادس لعلاج السرطان الذي لم يهتم بوضعها الصحي”، مشيرة أن ذلك “مجانب للصواب”.

وأشارت الوزارة في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه “مباشرة بعدما تم بث الشريط المذكور أوفدت وزارة الصحة لجنة مركزية للتحري حول ما جاء في هذا الشريط، الشيء الذي مكنها من التوصل إلى كون المريضة (ف.ا) البالغة من العمر 52 سنة، قد أصيبت بورم خبيث منذ 29 يوليوز 2013 على مستوى الثدي الأيسر حيث انتشر ليشمل الرئة كذلك”.

وأضاف البلاغ، أنه “تم التكفل بالمريضة بمصلحة الأنكولوجيا بمستشفى ابن رشد، حيث استفادت من كل الفحوصات الطبية الضرورية ومن ثمانية حصص للعلاج الكميائي، إضافة إلى عدة تدخلات جراحية واستمرت تحت العلاج والمراقبة الطبية خلال سنتي 2013 و2014، ومنذ استقرار حالتها الصحية لم تعاود زيارة المصلحة الطبية إلا في يوم 18 ماي 2015، حيث حضرت إلى مصلحة الفحص التابعة لمركز محمد السادس لعلاج السرطان، واستفادت من مجموعة من الفحوصات الطبية (الفحص بالرنين المغناطيسي، الفحص بالسكانير… ) التي أكدت انتشار الورم على مستوى الرئة، الأمر الذي يستدعي إخضاعها للعلاج الكيميائي، غير أن المعنية بالأمر غادرت المصلحة واختفت عن الأنظار ولم تعد إلا في ليلة الثلاثاء 23 ماي 2017، حيث أحضرتها عائلتها إلى مصلحة المستعجلات بمستشفى ابن رشد”.

وأوضحت الوزارة، أن الطاقم الطبي قام بفحصها، و”تقديم العلاجات الاستعجالية الأولية اللازمة، ثم تم نقلها إلى مستشفى عبد الرحيم الهاروشي بواسطة سيارة الإسعاف من أجل استشارة طبيب متخصص في أمراض النساء حول وضعها الصحي، وبعد فحصها تمت إعادتها إلى مصلحة المستعجلات، ثم إحالتها على مركز محمد السادس لعلاج السرطان، وتم التكفل بها من طرف الفريق الطبي المتخصص في العلاجات الملطفة (Soins palliatifs)”.

ونظرا للحالة الصحية للمريضة، يقول البلاغ، “وبعد تقديم جميع الشروحات الضرورية لعائلتها، قام الفريق الطبي بتسطير برنامج للعلاجات الملطفة بمنزلها à domicile) Soins palliatifs)، وذلك طبقا للبروتوكول الطبي المتعارف عليه في الحالات المشابهة”.

وأكدت الوزارة، أن “المصلحة الطبية المتخصصة التي تكفلت بالحالة الصحية للمريضة المعنية تتوفر على الملف الطبي الذي يوثق لجميع العلاجات والتدخلات الطبية التي استفادت منها هذه المريضة”.