مجتمع، ملف

الريسوني: صمت الدولة يؤكد أن ترسيب الأساتذة المتدربين أمر متعمد

قال العالم المقاصدي أحمد الريسوني، إن ترسيب أساتذة متدربين هو نموذج للتراجعات التي يعرفها المغرب منذ 2013، ودليل على فساد الإدارة، متسائلا بالقول: “لماذا لا يكشفون عن نتائج امتحانات الأساتذة المرسبين؟”.

واعتبر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق”، ينشر لاحقا، أن ما سماه “الصمت المريب” لوزيري التربية الوطنية الحالي والسابق في موضوع ترسيب الأساتذة المتدربين، يعني أن الوزارة تدين نفسها بنفسها، وأن هذا الترسيب متعمد، وفق تعبيره.

وأضاف مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث، أن هذا الترسيب هو فساد حقيقي وتسييس لقطاع التعليم، معتبرا أن التهمة تظل قائمة ضد الوزارة، مادامت لم توضح أسباب الترسيب، واصفا هذه القرارات بأنها “لا شعبية”، على حد قوله.

وأعلن  الأساتذة المرسبون، دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين الاستجابة لمطالبهم بالتراجع عن ترسيبهم، لليوم الرابع على التوالي بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حيث تعرض أستاذين مرسبين لحالة إغماء، أمس الخميس، بعد ثلاثة أيام من الإضراب عن الطعام، وذلك في وقت فقد فيه بعض الأساتذة المضربين القدرة على الحركة مع تدهور في وضعهم الصحي.

وأعلنت مجموعة من المنظمات الحقوقية والشخصيات الوطنية، عن عقد اجتماع موسع بالمقر المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الجمعة على الساعة الخامسة، من أجل الإعلان عن مبادرة وطنية لدعم الأساتذة المضربين عن الطعام.

يأتي ذلك بالتزامن مع قيام عدد من الحقوقيين والفاعلين المدنيين والسياسيين، بزيارات تضامنية مع المضربين عن الطعام في معتصمهم بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، مناشدين الدولة بالتدخل لحل ملفهم بشكل عاجل.