مجتمع، منوعات

الريسوني: وزارة الأوقاف تكمم أفواه العلماء وتكتفي بوعاظ تحت الطلب

هاجم الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قائلا إنها لا تسعى أن يكون في المغرب علماء لهم الكفاءة بما يجعلهم يعلقون على الأحداث التي تقع، مشيرا أنه سبق للوزارة سنة 2003 أن استعانت بشيخ الأزهر من أجل التعليق تلك الأحداث الأليمة من الناحية الإسلامية، وكأنه لا يوجد في المغرب شيوخ يستطيعون فعل ذلك.

وأشار الريسوني، ضمن حديثه في برنامج “حوار في العمق”، الذي يعده ويقدمه الزميل محمد لغروس، أن وزارة الأوقاف لا تريد أن تبرز العلماء في المغرب، وتكتفي في مقابل ذلك بوعاظ تحت الطلب ومطيعين يخضعون لمواصفات معينة وينفذون “دفتر التحملات” الذي تضعه الوزارة، مشيرا أن هذا الأمر من شأنه أن يقضي على العلماء، لولا انفلات بعضهم عن مخطط الوزارة.

وأبرز أن السياسة الرسمية المتبعة هي ألا علماء في المغرب، مشيرا أن البارزين منهم يعملون لوحدهم في معزل عن الوزارة، ويعبرون عن أنفسهم من هنا وهناك بمؤلفاتهم أو في الجامعات أو خارج المغرب، مشددا على أن تهميش العلماء وابعادهم الشأن العام والرأي والتعبير ليس جديدا، متهما الدولة بأنها تعمل منذ عشرات السنين على استئصال نزعة العلماء للتعبير عن قناعاتهم الفقهية والسياسية.