خارج الحدود

مسلمو ميانمار محرومون من الصلاة جماعة في رمضان وسط احتجاجات

تظاهر عشرات المسلمين بمدينة يانغون الميانمارية، مساء أمس الأربعاء، 31 ماي 2017، احتجاجاً على إغلاق الحكومة لمدرستين إسلاميتين ومنع المسلمين من أداء الصلوات جماعة.

وتجمع نحو 100 مسلم أمام إحدى المدرستين لأداء الصلاة والاحتجاج على استمرار إغلاق المدرستين، منذ 10 ماي الجاري، بالرغم من إعلان الحكومة، في وقت سابق، أن إغلاقهما سيكون مؤقتاً.

وكانت السلطات أغلقت المدرستين، الواقعتين في يانغون، كبرى مدن ميانمار وعاصمتها السابقة، بعد اشتباكات طائفية بين مسلمين وبوذيين، أواخر أبريل الماضي.

وبدأت المواجهات على خلفية اقتحام عدد من البوذيين حياً إسلامياً في المدينة، بحجة أن سكان الحي يُخفون عدداً من أقلية الروهينغا المسلمة، بشكل غير قانوني، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء، عن مصدر في شرطة المدينة، بعد إغلاق المدرستين.

وفي تصريح للأناضول، قال تين شو، الذي يدير إحدى المدرستين، إن السلطات منعت أيضاً المواطنين المسلمين من أداء العبادة في ست مدارس أخرى، دون تقديم أي مبرر.

وأضاف: “طلبنا منهم (السلطات) أن يسمحوا لنا بأداء العبادة في تلك المدارس خلال شهر رمضان، إلا أنهم لم يستجيبوا لطلبنا”.

وتابع “شو” أن المسلمين يؤدون صلواتهم في بيوتهم ومحلاتهم منذ منعهم من أداء الصلاة بتلك المدارس.

من جهته، قال “مين نونغ”، وهو أحد المشاركين في الاحتجاج، في حديث للأناضول؛ إنه كان يصلي في تلك المدارس الإسلامية لسنوات طويلة.

وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي لا يستطيع فيها المسلمون الاجتماع خلال شهر رمضان.

واعتاد المسلمون على التجمع في بعض المدارس لأداء الصلوات فيها خلال شهر رمضان.

يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، انتقدت الحكومة الميانمارية عقب إغلاق المدارس، وقالت إنه “أحدث فشل حكومي في حماية الأقليات الدينية في البلاد”.

وبدأت التوترات بين البوذيين والمسلمين في ميانمار، منذ اندلاع نزاع عنيف بين بوذيين ومسلمي الروهينغا، بولاية أراكان، عام 2012.

وتصاعد العنف فى أراكان العام الماضي، بعد قيام الجيش بقتل المئات من مسلمي الروهينغا، وإجبار حوالي 75 ألف شخص على الفرار إلى بنغلاديش، وفق تقارير لمنظمات حقوق الإنسان.

وتبلغ نسبة الأقلية المسلمة في ميانمار 4% من إجمالي عدد السكان الذي يصل إلى 51 مليون نسمة، بحسب إحصاءات عام 2007 الرسمية.

وينحدر المسلمون في البلاد من عدة مجموعات عرقية، أبرزها الروهينغا، التي لا تعترف بها السلطات كمكون ميانماري، وتدعي أنهم مهاجرون جاؤوا من بنغلاديش.