مجتمع

حصاد يحذر “الغشاشين” في الامتحان من عقوبات قاسية

مع اقتراب فترة امتحانات الباكالوريا التي ينتظر أن تنطلق غدا الجمعة بالنسبة للسنة أولى من السلك المذكور، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قانونا تذكر فيه المواطنين عموما والمرشحين لاجتياز الامتحانات خصوصا بالعقوبات الزجرية التي نص عليها القانون02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية، والذي دخل حيز التنفيذ بنشره في الجريدة الرسمية شتنبر الماضي.

وينص القانون، حسب البلاغ الصادر عن وزارة حصاد والذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، على تراوح العقوبات التأديبية في حق كل من ضبط متلبسا بممارسة الغش، من منح نقطة 0 في اختبار المادة التي تمت فيها ممارسة الغش، وإلغاء نقط جميع مواد الدورة المعنية إلى الإقصاء من اجتياز الامتحان لمدة سنتين دراسيتين متواليتين.

وأضاف البلاغ “وتسري هذه العقوبة على حالات تبادل المعلومات كتابيا أو شفويا بين المترشحات والمترشحين وحيازة أو استعمال لآلات ووسائل إلكترونية أو وثائق أو مخطوطات غير مرخص بها داخل فضاء الامتحان، وكذا في حالات الغش المستند على قرائن، والتي يتم رصدها من طرف المصححين أثناء عملية التصحيح والتقييم”.

القانون الذي نشر في الجريدة الرسمية في 16 شتنبر الماضي، يتضمن عقوبات جنائية تتراوح بين الحبس من ستة أشهر إلى 5 سنوات وغرامة تتراوح بين 5000 و100.000 درهم، وتسري على حالات الإدلاء بوثائق مزورة واستعمالها قصد المشاركة في الامتحان وانتحال صفة مترشحة أو مترشح لاجتيازه، وكذا على حالة تسريب مواضيع الامتحان من طرف كل مسؤول أو متدخل أو مشارك في تحرير أو نقل أو حماية أوراق ومواضيع الامتحان المدرسي.

كما يخضع لهذه العقوبة المساهمون من غير المترشحين في الإجابة عن أسئلة الامتحان سواء داخل مركز الامتحان أو من خارجه، وتسهيل تداولها والاتجار في مواضيع الامتحان والأجوبة من خلال استعمال وسائل تقليدية أو إلكترونية وتسهيل تداولها بصفة فردية أو في إطار شبكات.

إلى ذلك، أشادت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بـ “المجهودات المتواصلة التي ما فتئت تبذلها أسرة التربية والتكوين ومختلف الشركاء لرفع تحدي إصلاح منظومتنا التربوية”.

كما أهابت بالمترشحات والمترشحين الالتزام بمبادئ التنافس الشريف بما يضمن لهذه الامتحانات مصداقيتها على قاعدة الاستحقاق.

ودعت وزارة حصاد الجميع إلى العمل على توفير الأجواء الملائمة لتمكين المترشحات والمترشحين من اجتياز هذه الاستحقاقات التربوية في أحسن الظروف وبفرص أكبر للنجاح.