سياسة

العماري يحذر من “تجار الأزمات” ممن يستفيدون من استمرار الاحتقان

حذر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، ممن وصفهم بـ”تجار الحروب أو تجار الأزمات” والذين يتقنون “فن صب الزيت على النار”، ويتدخلون بمختلف الوسائل لإفشال الاتفاقات وتأجيج الكراهية والنزاع.

وقال العماري، في تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك”، “العماري: أخشى أن يكون بيننا أناس يستفيدون من استمرارية الاحتقان، ويدفعون في اتجاه التأجيج والتأزيم، من أجل تحقيق أغراض أو مصالح مادية أو اقتصادية أو سياسية… وقطع الطريق على الدعوات إلى التهدئة، وعرقلة سعي المؤسسات والمجموعات والشخصيات الوازنة إلى إيجاد الحلول”.

وتابع قائلا: “كما كشفت تجارب الشعوب حول العالم، قد تحترف مثل هذه التجارة حتى الأطراف السياسية والإدارية والإعلامية… لأن هذه الأطراف المندسة التي انكشفت في كثير من البلدان، تزاول تجارة الحروب والأزمات قصد الاستفادة من غياب الديموقراطية، فيقومون بتخويف الأنظمة والشعوب عبر نشر الأكاذيب، عند البعض باسم الحفاظ على الأمن العام والخاص، وعند البعض الآخر من أجل الاستمرار في الصمود والمقاومة إلى حين انتزاع المكاسب”.

وأكد العماري، أن “الذين يؤدون فاتورة هذه التجارة القذرة هم بسطاء وضعفاء الشعب، سواء بسقوط الأبرياء من المدنيين المسالمين، أو بتأجيل الديموقراطية التي ينتج عنها تأجيل تحقيق المكاسب والحقوق. أما المستفيدون الرئيسيون فليسوا إلا التجار أنفسهم وزبناؤهم”.

وأضاف أن إثارة هذا الموضوع ليس بهدف اتهام أحدهم، “ولكن لأحذر من خطورة تسلل هؤلاء “التجار” إلينا، خصوصا بين صفوف الإداريين والسياسيين والمناضلين والإعلاميين… حيث يمكن أن يكونوا بيننا في هذا الوسط أو ذاك، ووسط الاحتجاجات التي تظهر هنا وهناك في بلادنا ككل”.

وأردف قائلا: “أنا عشت عن قرب تجارب من هذا النوع في المغرب وخارجه، كما سمعت من بعض الأصدقاء الذين كانوا وسطاء في منظمات دولية في بعض النزاعات عن مثل هذا النوع من التجارة غير الأخلاقية الخطيرة”.